وزير الدفاع المصري يوجه رسالة حازمة بشأن غزة

الأربعاء, 17 يناير, 2024 - 2:37 م

وزير الدفاع المصري يلتقي مسؤولة أممية

القاهرة: «خليجيون»

وجه وزير الدفاع المصري رسالة تعبّر عن موقف بلاده إزاء الأوضاع في قطاع غزة، ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني، وآلية المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي اليوم الأربعاء، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ والوفد المرافق لها الذين يزورون مصر حاليًا.

وأكد زكي موقف مصر الراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية والرفض التام لمحاولات التهجير للشعب الفلسطيني، بحسب بيان للمتحدث العسكري المصري.

ولفت البيان إلى أن زكي أكد الحرص على التنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية للوصول إلى التهدئة والتخفيف من المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة.

وأوضح أن المسؤولة الأممية أشادت من جانبها بالجهود المصرية لتوفير وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة معربة عن تطلعها إلى أن تسفر الجهود الدولية القائمة عن وقف إطلاق النار داخل القطاع.

وتناول اللقاء، بحسب البيان، تطورات الأوضاع الراهنة في غزة وسبل تنسيق الجهود لمواصلة تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية بالكميات الكافية لسكان القطاع الذي يعاني نقصًا شديدًا في الاحتياجات الأساسية نتيجة استمرار العمليات العسكرية.

وأمس الثلاثاء، طالبت مصر بتدشين آلية تابعة للأمم المتحدة، لتسريع إرسال شحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشددة على «ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل وعدم إعاقة عمل المسئولة الأممية».

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري «حرص بلاده على تقديم كافة التسهيلات لتمكين كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ، التي استقبلها الثلاثاء بالقاهرة - من أداء مهامها وضمان التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن»، حسب بيان للخارجية المصرية.

وقبل يومين، أعلن الجيش المصري عن وقوع اشتباكات بين عناصر مصرية وإسرائيلية على الحدود بين البلدين، أحبط خلالها محاولة لتهريب المواد المخدرة جنوب منفذ العوجة على الحدود الشمالية الشرقية، وهو منفذ حدودي مع إسرائيل.

وأشار بيان للجيش إلى مقتل شخص، والقبض على ستة من المهربين، وإحباط تهريب شحنة تقدر بنحو 174 كيلوغراما من المخدرات مختلفة الأنواع، وقال إن تبادلاً لإطلاق النار وقع خلال الحادث.

بعدها بساعات، التقى وزير الدفاع المصري عددًا من قادة وضباط القوات المسلحة وبحضور الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

وكشف المتحدث أن اللقاء يأتي في إطار المتابعة المستمرة لمنظومة العمل داخل القوات المسلحة ومناقشة أساليب تطوير الأداء والقدرات، بما يمكنها من الوفاء بالمهام والمسؤوليات الوطنية لحماية الوطن وصون مقدساته.

وتضمن اللقاء عرضا تقديميًا لعدد من قادة القوات المسلحة، تناول عدداً من الموضوعات المرتبطة بجهود القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري، وكذا أساليب العمل داخل القوات المسلحة وإجراءات تطويرها وتحديثها.

يذكر أن مصر شددت في الكثير من المرات على «الرفض البات» لسياسة «التهجير القسري»، التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع، ولمحاولات «تهجير سكان القطاع نحو سيناء»، وفق ضياء رشوان، رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات»، الذي عدّ ذلك «خطاً أحمر لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج».

وتتحسب مصر لتنفيذ «مخطط إسرائيلي»، سبق أن عبّر عنه عدد من المسؤولين، يستهدف توطين النازحين الفلسطينيين في سيناء، خصوصاً مع تواصل نزوح الفلسطينيين في قطاع غزة باتجاه معبر «رفح» الحدودي مع مصر، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.