رسالة إلى موظفيها تكشف الأسباب.. مجموعة الشايع الكويتية تغلق بعض متاجرها في مصر
أغلقت مجموعة الشايع الكويتية، إحدى مشغلي العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، بعض متاجرها في مصر.
و قالت المجموعة في رسالة موجهة لموظفي المتاجر المزمع إقفالها إنه «نتيجة الوضع الاقتصادي على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، والصعوبات التي تواجهها أعمالنا التجارية في مصر، بما في ذلك انخفاض العملة، وضغوط سعر الصرف، والتضخم المرتفع، اضطررنا لاتخاذ القرار الصعب بتقليص عملياتنا في البلاد».
وأضافت المجموعة الكويتية، في خطابها لموظفي المتاجر في مصر: «سيجرى سحب العلامة التجارية (دبنهامز) من مصر، سواء لناحية إقفال المتاجر الفعلية أو نشاط التجارة الإلكترونية، بنهاية شهر فبراير 2024. نود أن ننتهز هذه الفرصة لنشكركم (الموظفين) لدعمكم خلال عملكم، وسنستمر بالعمل معكم، ومشاركتكم كافة التطورات التي نتلاقاها لتأمين إقفال وخروج سلس من السوق».
تحذير من حملات المقاطع
وكان الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية قد حذر، في نوفمبر العام الماضي، من انتشار الحملات الداعية لمقاطعة منتجات الشركات والمطاعم التي (قيل إنها تدعم الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة).
ومنذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر من العام الماضي، انتشرت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي مصر تنادي بمقاطعة العلامات التجارية التي يمتلكها رجال أعمال إسرائيليين أو تقدم دعما لجيش الاحتلال.
ما هي مجموعة الشايع
و مجموعة الشايع، هي شركة تأسست في الكويت عام 1890، تنشط في إدارة وتشغيل العلامات التجارية العالمية، لتقدم لزبائنها خيارات غير محدودة من العلامات الأكثر شعبية.
وتدير الشايع عدداً من العلامات التجارية وفق أعلى مستويات الخدمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وأوروبا، مع آلاف المحلات والمطاعم والمقاهي والوجهات الترفيهية، بالإضافة إلى التجارة الالكترونية.
و تقدم المجموعة لزبائنها العلامات التجارية مثل ستاربكس، واتش آند ام، ومذركير، ودبنهامز، وأمريكان إيجل آوتفترز، وبي. إف. تشانغز، وذي تشيزكيك فاكتوري، وذي بودي شوب، وماك، وفيكتوريا سيكريت، وبووتس، وبوتري بارن، وكيدزانيا.
تقرير البنك المركزي
وكان أخر تقرير إحصائي عن الشركات التي خرجت من مصر، الذي أصدر البنك المركزي المصري، في النصف الأول من العام المالي 2018-2019، والذي أشار إلى خروج استثمارات أجنبية من مصر، بقيمة 7.749 مليارات دولار، إذ تراجع صافي الاستثمار الأجنبية المباشر بنسبة 23% خلال العام المالي 2018-2019، مقارنة بالمدة نفسها عن العام السابق عليه.
وفي 2019 خرجت شركة «شل» العالمية، وبيع أصولها البرية من النفط والغاز في مصر، التي تقدّر قيمتها بمليار دولار.
وفي مارس 2023 أعلنت شركة (الشراء الآن والدفع لاحقًا) تابي، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، إنهاء عملياته في مصر بعد خمسة أشهر من إطلاق خدمته في البلاد.
وتعاني مصر من نقص في الدولار، ما أثر بالسلب على الأداء التجاري والمصرفي، إذ أعلنت عدد من البنوك العاملة في مصر اليوم الأربعاء، خفض حدود استخدام بطاقات الائتمان في المعاملات بالعملة الأجنبية في الخارج لتتراوح من 50 إلى 300 دولار يوميًا كحد أقصى، في ظل تفاقم أزمة عجز صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري ليصل إلى 27.12 مليار دولار لأول مرة في تاريخه.
اقرأ أيضا