عقوبات أميركية ضد كيان في الإمارات على علاقة بروسيا
فرضت الولايات المتحدة الأميركية اليوم الخميس عقوبات جديدة مرتبطة بروسيا تستهدف «كيانا في الإمارات وناقلات النفط التابعة له».
العقوبات الأميركية الأخيرة نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية.
وفي وقت سابق قال كريستوف لوموان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين الخميس إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعتمدون نظام عقوبات خاصا جديدا ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين المقبل 22 يناير 2024.
استهدفت العقوبات شركة شحن مقرها الإمارات، لانتهاكها الحد الأقصى المفروض على صادرات النفط الروسيّ، أثناء استخدام خدمات بحرية مقرها أميركاـ، وفق موقع « إل بي سي إل».
وأكدت الخزانة أن شركة «هينيسي هولدنجز» هي المالك المستفيد من 18 سفينة إحداها عُرفت سابقا بأنها تنقل الخام الروسي بسعر يزيد عن 60 د/ب.
الضغط الأميركي يخنق روسيا
استهدفت عقوبات الغرب الأفراد الأثرياء والبنوك ومصالح الأعمال والمؤسسات المملوكة للدولة.
ومنعت الولايات المتحدة روسيا من تسديد دفعات الدين من خلال استخدام مبلغ الـ 600 مليون دولار الذي تحتفظ به في البنوك الأمريكية، وهو ما صعّب على روسيا تسديد ديونها الدولية.، وفق «بي بي سي».
الباحث في العلاقات الروسية الأوروبية د. باسل الحاج جاسم: تداعيات العقوبات الأميركية والغربية على #روسيا ستطال معظم دول العالم pic.twitter.com/qbWxxLQNru
— ا لـحـدث (@AlHadath) March 1, 2022
امتدت العقوبات الأميركية لتجميد أصول البنك المركزي الروسي، لمنعه من استخدام احتياطيه من النقد الأجنبي والبالغ 630 مليار دولار.
استهداف الشركات
في الإطار نفسه فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة شركات صينية وروسية وإماراتية وعُمانية، الإثنين 25 سبتمبر، بزعم تزويد شركة روسية مدرجة على القائمة السوداء بأجزاء لصنع طائرات بدون طيار لجهود موسكو الحربية في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية فرض عقوبات على 28 كياناً في المجمل، تسعة منها متورطة في محاولة بيع أجزاء إلى مركز التكنولوجيا الخاصة المدرج في القائمة السوداء لصنع طائرات بدون طيار لمديرية المخابرات الرئيسية الروسية التابعة لهيئة الأركان العامة.
كما عُزلت البنوك الروسية الرئيسة عن نظام المراسلة المالية الدولي «سويفت»، الأمر الذي سيؤخر الدفعات لروسيا مقابل صادراتها من النفط والغاز.
وفي وقت سابق استبعدت المملكة المتحدة بنوكاً رئيسية روسية من النظام المالي للمملكة، وجمّدت أصول كافة البنوك الروسية ومنعت الشركات الروسية من اقتراض المال ووضعت قيوداً على عمليات الإيداع التي يمكن للروس القيام بها في البنوك البريطانية.
ومررت الدول الغربية عقوبات أيضاً على مسؤولي الحكومة الروسية وأفراد عائلاتهم. وامتدت لتجميد الأصول المالية التابعة للرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا.
وفي سياق العقوبات أوقفت المملكة المتحدة العمل بنظام بيع «التأشيرات الذهبية»، التي كانت تسمح للأثرياء الروس بالحصول على حق الإقامة في بريطانيا.
عقوبات نوعية
أصدرت الولايات المتحدة باقة جديدة من العقوبات شملت فرضُ حظر على الصادرات ذات الاستخدام المزدوج- وهي سلع لها استخدامات مدنية وعسكرية، مثل قطع غيار السيارات- من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكذا فرض حظر على كافة الرحلات الجوية الروسية في المجال الجوي للولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.
وتضمنت عقوبات الغرب فرض حظر على الواردات من الذهب الروسي.، وكذا حظر على تصدير السلع الفاخرة إلى روسيا.
من ناحيتها فرضت المملكة المتحدة ضريبة بنسبة 35 في المائة على بعض الواردات من روسيا، من بينها الفودكا.
وبالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومات، قامت الكثير من الشركات الدولية إما بتعليق تعاملاتها التجارية في روسيا أو انسحبت كلياً منها. وتشمل هذه الشركات ماكدونالدز وكوكا كولا وستاربكس وماركس اند سبنسر.
روسيا ترد
في المقابل ردت روسيا على عقوبات الغرب بحظر تصدير أكثر من 200 منتج حتى نهاية 2022، ومن بينها أجهزة الاتصالات واللوازم الطبية والسيارات والمنتجات الزراعية والأجهزة الإلكترونية والخشب.
وتمنع روسيا دفعات الفائدة عن المستثمرين الأجانب الذين يملكون سندات حكومية ويحظر على الشركات الروسية دفع أموال للمساهمين من خارج البلاد.
كما منعت المستثمرين الأجانب الذين يملكون أسهماً وسندات روسية بمليارات الدولارات من بيعها.
رغم العقوبات الأميركية.. 98.5 مليار دولار إيرادات «هواوي» في 2023