رئيس الوزراء الكويتي يتعهد بـ«محاربة الفساد»
قال الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيس الوزراء الكويتي إن حكومته «لن تدخر وسعاً في إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية ومعالجة منظومة التعليم والخدمات الصحية وفق منهج عصري لدفع عجلة البناء والتنمية والأداء المسؤول والتقييم والمحاسبة الجادة»، وذلك خلال الاجتماع الأول للحكومة اليوم الخميس.
ويأتي أول اجتماع للحكومة الجديدة بعد نحو شهر من تسلّم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، إثر وفاة أخيه غير الشقيق نواف الأحمد الصباح عن 86 عامًا.
ودعا محمد الصباح إلى «ضرورة الحزم في المحافظة على هيبة الدولة وتعزيز الثقة في الأداء الحكومي عبر احترام القانون وتطبيقه على الجميع على أسس من العدالة والشفافية والحوكمة والسير في خطى ثابته لمحاربة أوجه الفساد وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة والمساءلة للجميع»، وفق بيان صادر عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة الشيخ فراس سعود المالك الصباح.
وحث رئيس الوزراء الكويتي على «ضرورة التركيز على تطوير الخدمات العامة ومشروعات البنية التحتية ومراجعة التشريعات ودفع عجلة البناء والتنمية وتعزيز مكانة الكويت إقليميا ودوليا وإعداد برنامج عمل حكومي مبني على رؤية الكويت 2035».
الحكومة الكويتية الجديدة تؤدي اليمين
ويوم الأربعاء، وعقب صدر مرسوم أميري بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، أدى الشيخ محمد والوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام أمير البلاد في قصر بيان.
وتتألف الحكومة الجديدة من 13 وزيرًا بينهم اثنان من الأسرة الحاكمة هما الشيخ فهد يوسف الصباح وهو عميد ركن متقاعد تولى حقيبة الدفاع ومنصب وزير الداخلية بالوكالة، والشيخ فراس سعود المالك الصباح الذي كُلّف وزارة الشؤون الاجتماعية ومنصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة. ونورة المشعان هي المرأة الوحيدة في الحكومة الجديدة وقد عُيّنت وزيرة للأشغال العامة ولشؤون البلدية.
وفي سابقة في تاريخ الكويت، عُيّن السفير الكويتي السابق لدى الأرجنتين عبد الله اليحيا وزيرًا للخارجية، وهو منصب كان يتولّاه حصرًا أبناء الأسرة الحاكمة. أما النائب الشاب داوود سليمان معرفي (42 عامًا)، فيتولى ثلاث حقائب وزارية هي شؤون مجلس الأمة والاتصالات وشؤون الشباب. واحتفظ ثلاثة وزراء فقط من الحكومة السابقة بحقائبهم هم وزير الإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الصحة أحمد العوضي ووزير الشؤون الاجتماعية الشيخ فراس سعود المالك الصباح.
وتعهّد رئيس الوزراء في كتاب تشكيل الحكومة «بالعمل الدؤوب.. .وتنفيذ ما يتطلبه الإصلاح المنشود». وتوجّه الأمير إلى أعضاء الحكومة الجديدة بالقول «يسرني أن ألتقي بكم بعد أدائكم اليمين الدستورية إيذاناً بمباشرة واجباتكم في مرحلة عنوانها الإصلاح والتطوير.. ركائزها العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة.. إطارها الواجبات والحقوق الوطنية».
أمير الكويت انتقد الحكومة والبرلمان
وفي خطاب القسم الشهر الماضي، انتقد الأمير الجديد مجلس الأمة والحكومة، معتبرًا أنهما تعاونا «على الإضرار بمصالح البلاد والعبا»، متعهّدًا بإعادة النظر في بعض القرارات.
وتتكرّر الأزمات السياسية في الكويت حيث تمّ حلّ مجلس الأمة مرّات عدة. وغالبًا ما يكون سبب حل البرلمان مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد.وأعاقت المواجهة بين الحكومة والبرلمان الإصلاحات التي يحتاجها اقتصاد الكويت الراغبة بتنويع مواردها، على غرار جاراتها دول الخليج.
وتعدّ الكويت من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم، لكن انعدام الاستقرار السياسي قلّل من شهية المستثمرين.
اقرأ المزيد:
لماذا غيرت «الخطوط الكويتية» رحلاتها الجوية إلى القاهرة وجدة؟