«أبو حفيظة» يهز البنك المركزي التركي
بات والد حاكمة البنك المركزي التركي «حفيظة غاية إركان» مصدر جدل في المؤسسة النقدية السيادية في تركيا، على خلفية اتهام موظفة سابقة في البنك المركزي للحاكمة حفيظة بمنح مزايا لوالدها داخل المؤسسة، وفق ما نقلت وسائل إعلام، الأمر الذي نفته المسؤولة.
تولت المسؤولة المالية السابقة في وول ستريت البالغة 44 عامًا، هذا المنصب مطلع يونيو بعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب إردوغان، لتكون أول إمرأة تشغله. وذكرت الصحف التركية أنه جرى تخصيص مكتب وسيارة خدمة وحراس شخصيين لوالد الحاكمة، إيرول إركان، الذي «لا يجرؤ أحد على معارضته»، وفق وكالة «فرانس برس».
Son günlerde şahsım ve ailemi hedef almak suretiyle, Bankamıza yönelik güven bozucu, kasıtlı ve gerçeklerle bağdaşmayan haberler dolaşıma sokulmuştur.
Amerika Birleşik Devletleri’nde ekonomi ve iş dünyasının önemli isimleriyle gerçekleştirdiğimiz ve son derece verimli geçen…
— Hafize Gaye Erkan (@hafizegayeerkan) January 18, 2024
أكدت بصرة بوزكورت، وهي موظفة سابقة في البنك لصحيفة «سوزجو» القريبة من المعارضة هذا الأسبوع «طُردت بأمر من والدها هناك مقاطع فيديو تظهره يأتي كل يوم إلى البنك بسيارة الشركة، ويعطي الأوامر للموظفين وهو لا يتمتع بأي سلطة للقيام بذلك».
والد محافظة البنك المركزي التركي طرد موظفة
وطُردت بوزكورت بناءً على أمر من والد الحاكمة الذي لا يشغل أي منصب رسمي في البنك، لأنها رفضت العمل خارج أوقات الدوام، وفق ما ذكرت سوزجو التي نشرت نسخة من الشكوى التي تقول بوزكورت إنها أرسلتها إلى الرئاسة التركية.
كما نقلت قناة «دويتشه فيله» الناطقة بالتركية عن موظف آخر فضل عدم الكشف عن هويته، قوله «يتدخل إيرول إركان في عمل الأقسام الإدارية والموارد البشرية.. ويعطيهم تعليمات مباشرة. ويعاني الموظفون العاملون في طابق الإدارة من مضايقات».
رد محافظة المركزي التركي؟
ورفضت أركان هذه الاتهامات منددة بـ«معلومات منافية للواقع ومتعمدة وقد تشوه سمعة مصرفنا». كما هددت الحاكمة الجمعة على موقع «إكس« بتقديم شكوى إلى القضاء ضد «المسؤولين عن المعلومات الكاذبة».
وأثارت غضب إردوغان عندما قالت لصحيفة تركية في ديسمبر، إنها اضطرت للعودة والإقامة لدى والديها مع أطفالها وزوجها، بسبب التضخم وارتفاع أسعار العقارات في تركيا، بحسب مراقبين. ولم يعلق إردوغان ولا وزير الاقتصاد محمد شيمشك على الاتهامات التي وجهت الى إركان.
من هي حفيظة أركان؟
رئيسة «البنك المركزي التركي» من مواليد إسطنبول عام 1982، وتخرجت في قسم الهندسة الصناعية بجامعة بوغازيتشي (البسفور) عام 2001، وأكملت دراساتها العليا في الولايات المتحدة حتى حصلت على الدكتوراه في بحوث العمليات والهندسة المالية من جامعة برينستون.
ودرست أركان في برنامجين تعليميين، الأول في مجال علوم الإدارة في كلية هارفارد للأعمال، والثاني حول القيادة في جامعة ستانفورد.وبدأت مسيرتها المهنية عام 2005 في مؤسسة «غولدمان ساكس» الأميركية للخدمات المالية والاستثمارية، واستمرت فيها لمدة 9 أعوام، قبل الانتقال إلى العمل في مصرف «فيرست ريبابليك بنك» عام 2014 ولمدة 8 سنوات، وفق تقرير نشرته جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية.
وأصبحت حفيظة الرئيسة التنفيذية المشاركة للبنك، قبل تركه، في خطوة مفاجئة قبل أكثر من عام. ثم شغلت أركان منصب الرئيس التنفيذي لبنك «غراي ستون»، المتخصص في قروض العقارات التجارية ومقره نيويورك، لكنها تركت المنصب بعد شهور قليلة.
كما عملت أركان رئيسة مجلس إدارة في شركة «تيفاني آند كو»، التي تعتبر من أكبر الشركات الأميركية للمجوهرات، وكانت عضواً في مجلس إدارة شركة «مارش ماكلينان» للاستشارات المالية العالمية المدرجة ضمن قائمة «فورتشن 500» الصادرة عن مجلة «فورتشن»، المعنية بتصنيف أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة.
وتتمتع أركان بخبرة كبيرة في الأعمال المصرفية، والاستثمار، وإدارة المخاطر، والتكنولوجيا، والابتكار الرقمي، وهي عضو في المجلس الاستشاري لقسم بحوث العمليات والهندسة المالية في جامعة برينستون. ويشار إليها على أنها أحد خبراء السياسة النقدية التقليدية.
وكانت المرأة الوحيدة تحت سن الـ40 ضمن قائمة المديرين في أكبر 100 بنك في الولايات المتحدة عام 2018، بحسب استطلاع أجرته صحيفة «سان فرنسيسكو تايمز».