استئناف إنتاج النفط في أكبر حقول ليبيا
بعد إغلاق دام أسبوعين، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الإثنين استئناف الإنتاج في حقل الشرارة أحد أكبر حقول النفط في البلاد وذلك بعدما أعلن تجمع محتجون تعليق اعتصامهم أمام الحقل اعتبارا من اليوم.
وقال ما يعرف «تجمع فزان للفاعليات والشباب والمرأة»، الذي يمقل المحتجين في بيان في وقت سابق من اليوم، تلاه عدد من أعضائه أمام حقل الشرارة - أوباري اليوم، إنه قرر «تعليق اعتصامنا في حقل الشرارة اعتبارا من اليوم بعد اتفاق مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، بشأن تعهده بتنفيذ مطالبنا وبضمان القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة اللواء أركان حرب المشير خليفة حفتر».
وفي السابع من يناير، جرى إعلان «القوة القاهرة» من طرف مؤسسة النفط الليبية، بما يشكل تعليقاً «موقتاً» للعمل، ويسمح بحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
جاء ذلك بعدما أغلق محتجون في فزان حقل الشرارة، بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم من قِبل السلطات المعنية. وتشمل مطالب المحتجين حل مشكلات ضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، مُحملين في الوقت نفسه المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.
إنتاج حقل الشرارة النفطي
ويقع حقل الشرارة الذي تديره شركة «أكاكوس» بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات ريبسول الاسبانية وتوتال الفرنسية و«أو إم في» النمسوية و«ستات أويل» النرويجية، في مدينة أوباري التي تبعد حوالى 900 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل 1، 2 مليون برميل إنتاج البلاد الاجمالي، وفق المؤسسة.
وقد تكرّرت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية بسبب احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى نتيجة خلافات سياسية، وتسببت في خسائر تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الامم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم مجلس النواب وحفتر.
اقرأ أيضًا:
«خليجيون»| لعبة «النفوذ السياسي» تشل نفط ليبيا مجددًا