بوتين في الضبعة للمرة الأولى.. ومراقبون: بدء العد التنازلي لتشغيل المفاعل النووي المصري
في خطوة اعتبرها مراقبون انطلاقة لبدء العد التنازلي لتشغيل مفاعل الضبعة النووي المصري، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في فعالية متعلقة بصب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، التي تشيدها روسيا في مصر.
ومحطة الضبعة النووية تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول منها عام 2028 ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية، حسب بيان هيئة المحطات النووية.
وتلك هي الزيارة الأولى للرئيس الروسي بوتين إلى مشروع الضبعة النووي منذ الاتفاق على تدشينه في 2015.
متبقي 5 سنوات
واعتبر الدكتور يسري أبوشادي كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا زيارة بوتين مشروع الضبعة مؤشرا إلى «بدء العد التنازلي لتشغيل مفاعل الضبعة النووية متوقعا استغراقه عامين آخرين لاكتمال بناء المفاعل الرابع، فضلا عن 3 أعوام آخرين على الأكثر للتشغيل الفعلي».
ويؤكد أبو شادي في تصريح إلى «خليجيون»: أن «زيارة بوتين تتويج لما جرى تأسيسه في مفاعل الضبعة»، موضحا أن « مفاعل الضبعة يتفادى الأخطاء الفنية التي وقعت فيها بعض الدول في بناء مفاعلاتها النووية، إذ إنه من الجيل الثالث الذي يتحمل الكوارث الطبيعية».
ويوضح خبير الطاقة أن «مرحلة صب خرسانة المفاعل الرابع، جاءت بعد تركيب مصيدة قلب المفاعل -العنصر الأساسي في نظام الأمان- وهو مايعني تسارع وتيرة بناء المفاعل».
وفي مطلع يناير الجاري أعلن «أمجد الوكيل» رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية في مصر وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية، معربا عن تطلعه للمضي نحو البدء في تنفيذ معالم المشروع خلال العام الحالي 2024
ويقول كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إن بدء من عام 2029 ستوفر مصر أكثر من 8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، سواء كان من الناتج المحلي أو من الاستيراد فضلا عن انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر.
الحفل مهم للغاية
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أنه يجرى، في إجابة على سؤال أحد الصحافيين، اليوم الجمعة: «نعم، يتم الإعداد بالفعل لذلك، وهذا الحفل مهم للغاية»، وفقاً لقناة «آر تي عربية» الروسية.
وأكد بيسكوف أن روسيا بلد رائد بلا منازع في الصناعة النووية على المستوى العالمي، وقال: «نقدم خدمات أفضل وأرخص وذات جودة أعلى، وهنا سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافستنا».
يشار إلى أن مصر وروسيا وقعا في 19 نوفمبر2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضاً حكومياً ميسّراً للقاهرة.
كما وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل «+3» العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028. وتشيد شركة «روسآتوم» محطة الضبعة بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالمياً، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اقرأ أيضا
مصر تعلن عن تطور جديد في مفاعل الضبعة النووي
وزير الكهرباء المصري يعطي إشارة بدء الإنشاءات الرئيسية لمحطة الضبعة للطاقة النووية