«أدنوك» الإماراتية تعلن خططا استثمارية موسعة
أعلنت شركة أدنوك «أدنوك»، اليوم الإثنين، زيادة المخصصات للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون ليصل إلى 84.4 مليار درهم (23 مليار دولار).
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الشركة برئاسة، رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي.
ووجه الرئيس الإماراتي بتعزيز النمو في قطاعات أعمال «أدنوك» المتنوعة، وضمان توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول لدعم تحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة العالمي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
كما وجه مجلس إدارة الشركة بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير الحلول منخفضة الكربون لدعم تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لاستمرار تنفيذ النقلة النوعية لتطوير وتحديث «أدنوك»، ومواصلة بناء الشراكات، واستكشاف فرص النمو الدولي لضمان مواكبة أعمال الشركة للمستقبل.
رئيس الدولة يترأس اجتماع مجلس إدارة "أدنوك"، ومجلس الإدارة يعتمد هدف الشركة بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة، استناداً إلى نجاحها في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال عام 2023. pic.twitter.com/yEA2cHIDoC
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 22، 2024
إعادة توجيه 178 مليار درهم (23 مليار دولار) إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس القادمة ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة
واعتمدت شركة «أدنوك» هدف إعادة توجيه 178 مليار درهم (23 مليار دولار)، إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس القادمة ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة، استناداً إلى نجاح الشركة في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال عام 2023.
من جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات مستمرة في خططها بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة والمتكاملة، مضيفًا أن الدولة ماضية في تطوير قدراتها وخبراتها وتنويعهما في قطاع الطاقة كونه العمود الفقري لجهود التنمية وخططها مع التركيز بشكل متزامن على الاستدامة وخفض الانبعاثات.
«أدنوك» تضاعف قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات
وثمن الرئيس الإماراتي جهود «أدنوك» في مضاعفة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات عبر حصتها في شركة «مصدر»، واتخاذها إجراءات عملية ملموسة لتحقيق أهدافها المرحلية لعام 2030 والمتمثلة في خفض كثافة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25%، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان، مؤكدًا التزام الإمارات طويل المدى بدعم أمن الطاقة العالمي والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
واطلع المجلس خلال الاجتماع على الطرح العام الأولي الذي نفذته «أدنوك» على أسهم اثنتين من شركاتها وحققا طلباً قياسياً، بجانب أول استثمارات دولية للشركة خلال عام 2023. كما وجه المجلس بإعطاء الأولوية لاستمرار تنفيذ النقلة النوعية لتطوير «أدنوك» وتحديثها ومواصلة بناء الشراكات واستكشاف فرص النمو الدولي لضمان مواكبة أعمال الشركة للمستقبل وتحقيق القيمة لدولة الإمارات وأبوظبي.
وكانت «أدنوك» قد أعلنت خلال شهر ديسمبر الماضي، إبرامها اتفاقية بيع وشراء تستحوذ الشركة بموجبها على كامل حصة «أو سي أي» في شركة «فيرتيغلوب ش.ع.م»، في خطوة تدعم إستراتيجية الشركة الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وتعزز خططتها لإنشاء منصة نمو عالمية لإنتاج الأمونيا، التي تعد وقودًا منخفض الكربون وناقلاً للهيدروجين الذي يُتوقع أن يسهم بدور محوري مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة.
رئيس الدولة يترأس اجتماع مجلس إدارة "أدنوك"، وسموّه يوجه بتعزيز النمو في قطاعات أعمال الشركة المتنوعة، وضمان توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول. وخلال الاجتماع، اعتمد مجلس إدارة "أدنوك" زيادة المبلغ المخصّص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات ليصل إلى 84.4 مليار درهم pic.twitter.com/5QrPgeWYJe
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 22، 2024
هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045
واستعرض المجلس خلال الاجتماع، جهود «أدنوك» في الوصول إلى هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045 وتحقيق الريادة على مستوى القطاع.. ووجه الشركة بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتطوير الحلول منخفضة الكربون لدعم تحقيق هذا الهدف.
وأشارت الشركة إلى أنها وفرت 6، 500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص خلال العام الماضي، بالشراكة مع برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس».
وبعد الهدف المتمثل 178 مليار درهم (23 مليار دولار)، إلى الاقتصاد الوطني، ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 187 مليار درهم، كما يرتفع العدد الإجمالي لمواطني الإمارات الذين جرى توظيفهم في القطاع الخاص إلى 11، 500 مواطن، منذ بداية البرنامج.
ولفت بيان الشركة إلى تركيز «أدنوك» على دعم مبادرة «اصنع في الإمارات» عبر تشجيع التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة.
شركات محلية ودولية بقيمة 17 مليار دولار.. وشراء منتجات يمكن تصنيعها محليًا بقيمة 20 مليار دولار ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2027
ووقعت الشركة منذ عام 2022 اتفاقيات مع شركات محلية ودولية بقيمة 62 مليار درهم (17 مليار دولار)، يمكّنها من تسريع تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محليًا بقيمة 70 مليار درهم (20 مليار دولار) ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2027.
وقالت الشركة إنها ساهمت باستثمارات تتجاوز 5 مليارات درهم (1.3 مليار دولار) منذ عام 2018، في تنفيذ برامج للمجتمع المحلي أثرت إيجابيًا على 5 ملايين شخص في جميع أنحاء الدولة، من ضمنها استثمارات رئيسية في برامج تُركز على تطوير العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والرياضة وتحسين جودة الحياة، والثقافة والمجتمع، والتراث الطبيعي، ومشاريع لحماية البيئة المحلية.
إنجازات «أدنوك» خلال 2023
وأوضحت «أدنوك» إنها حققت خلال عام 2023، العديد من الإنجازات والخطوات المهمة، حيث أنجزت اكتتابين أوليين لحصة أقلية من أسهم شركتي «أدنوك للغاز» و«أدنوك للإمداد والخدمات»، وكان اكتتاب «أدنوك لإمداد والخدمات» الأعلى طلبًا في العالم لعام 2023، بينما كان اكتتاب «أدنوك للغاز» الأكبر في العالم خلال الربع الأول من 2023.
واستثمرت الشركة في مشروع «حبشان» الذي يعد أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعلنت عن قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» البحري، وهو الأول عالمياً الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية. كما أعلنت «أدنوك» عزمها الاستحواذ على حصة 30% في حقل غاز «أبشيرون» في أذربيجان لدعم استراتيجية الشركة للنمو الدولي.
التخلّص من انبعاثات مليوني سيارة تعمل بالبنزين سنوياً.. ورفع قدرة «مصدر» الإنتاجية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
خفض الانبعاثات الكربونية
وكشفت «أدنوك» أداءها في مجال خفض الانبعاثات لعام 2022، والذي أكد مكانتها ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة الانبعاثات من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج على مستوى العالم. وكانت الشركة قد وضعت برنامجاً لإدارة التقاط الكربون يشمل مضاعفة هدفها لالتقاط وتخزين الكربون ليصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل التخلّص من انبعاثات مليوني سيارة تعمل بالبنزين سنوياً. ومن خلال امتلاكها حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، تدعم «أدنوك» هدف «مصدر» بالوصول بقدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
يذكر أن «أدنوك» تعمل على تسريع خفض كثافة الانبعاثات الكربونية من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 عبر الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، بما يشمل الحصول على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة منذ بداية عام 2022، وربط عملياتها البحرية بالشبكة الكهربائية، من خلال مشروع بقيمة 14 مليار درهم (4 مليارات دولار) من المتوقع أن يسهم عند استكماله في خفض الأثر البيئي لعملياتها البحرية بنسبة 50%.
كما تعمل «أدنوك» على تطوير حلول قائمة على الطبيعة من خلال خطتها الهادفة إلى زراعة عشرة ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030، حيث زرعت الشركة حتى الآن أكثر من مليوني شتلة في أماكن مختلفة في أبوظبي من ضمنها 200 ألف بذرة تم نثرها باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار «الدرونز».
اقرأ أيضًا:
مليون طن لمدة 15 سنة.. «أدنوك» الإماراتية تبدأ تصدير الغاز المسال إلى الصين
شركة أدنوك الإماراتية تمنح عقدين لمشروع غاز يهدف لصفر انبعاثات
شركة أدنوك تُرسي عقداً يفوق 400 مليون دولار لتعزيز الطاقة النظيفة في «الرويس»