إسرائيل تزيد صادرات الغاز إلى مصر بنسبة 15%
ارتفعت صادرت الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنسبة 15% خلال شهر يناير على أساس شهري، لتسجل نحو 1.15 مليار قدم مكعب يوميًا، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة نقص إمدادات الغاز لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، ما يضطرها للاعتماد على برنامج طرح الأحمال بعموم البلاد.
وتجاوزت كميات الغاز الإسرائيلية الموردة إلى مصر حاليًا مستويات ما قبل العدوان على غزة، بحسب مسؤول حكومي مصري تحدث لـ«الشرق بلومبرغ» شرط عدم الإفصاح عن هويته، كون المعلومات غير معلنة.
تعتمد مصر على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا.
صادرت الغاز الإسرائيلي إلى مصر زادت 15% منذ بداية العام إلى 1.15 مليار قدم مكعب يوميًا
يأتي هذا بعد الهبوط الحاد الذي طال واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في أكتوبر الماضي مع وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار، عقب بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يوميًا، لكنها ارتفعت في يناير إلى 1.15 مليار قدم مكعب يوميًا في المتوسط منذ بداية العام الجاري، مقارنةً بحوالي مليار قدم مكعب يومياً في ديسمبر 2023.
يذكر أن صادرات الغاز المسال المصري إلى دول أوروبية، وصلت إلى نحو 3 ملايين طن خلال النصف الأول من 2023، بحسب وزير البترول المصري طارق الملا، الذي توقع استمرار نفس الكميات في النصف الأول من العام الجاري. وكانت هذه الصادرات سجلت 8 ملايين طن في 2022 جنت مصر من خلالها 8.4 مليار دولار.
بدأت إسرائيل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر منذ يناير 2020 في إطار صفقة هي الأهم منذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حقل غاز تمار الرئيسي منذ 7 أكتوبر. وترك ذلك السوق في حالة من التوتر لمعرفة ما إذا كان الصراع سيعطل التدفقات الإقليمية مع ارتفاع الطلب على الطاقة في نصف الكرة الشمالي مع اقتراب فصل الشتاء. وفي مصر، أدت هذه الخطوة إلى المزيد من نقص الكهرباء الذي ابتليت به الدولة التي تعاني من ضائقة مالية منذ الصيف.
وبدأت إسرائيل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر منذ يناير 2020 في إطار صفقة هي الأهم منذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين عام 1979، حيث تسعى إلى زيادة الغاز المورد إلى مصر، وفق خطة بناء خط أنابيب جنوب البلاد يمتد مسافة 65 كيلومتراً إلى الحدود مع مصر لنقل ستة مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.
وانخفضت احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي المحلي من الطاقة والغاز بشكل كبير بسبب انخفاض النشاط الاقتصادي في ظل الحرب، ولم تكن هناك حاجة لاستخدام المازوت بدلا من الغاز، ومع إيقاف استخراج الغاز من حقل تمار، تمت الاستعانة بحقلي الغاز لفيتان وكاريش تانين، اللذين يزودان الاقتصاد المحلي بالغاز.
وتعمل مصر على طرح مزايدات عالمية جديدة للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، والذهب خلال 2024، حيث تكثف مصر جهودها لزيادة الاستثمارات الموجهة إلى قطاع التعدين، والذهب بشكل خاص، إذ تستهدف استثمار مليار دولار في قطاع التعدين بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن تنخفض صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40% خلال فصل الشتاء عما كان متوقعاً في الشهر السابق، وفقاً لتوقعات بلومبرغ. وشحنت البلاد 80% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي، حيث سعت القارة إلى استبدال غاز خطوط الأنابيب الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
اقرأ أيضًا:
وزير البترول المصري: وصلنا للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2018
11% ارتفاعاً في عقود الغاز الأوروبية مع تنامي مخاوف نقص الإمدادات