السيسي وبوتين يدشنان مفاعل الضبعة «افتراضياً»
أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الثلاثاء، مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، فى مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة فى هذه المناسبة حسبما أفادت صحيفة الأهرام المصرية.
ومحطة الضبعة النووية تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول منها عام 2028 ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية، حسب بيان هيئة المحطات النووية.
بداية مرحلة الإنشاءات الكبري
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر المستشار أحمد فهمي إن «هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبري لكل الوحدات النووية فى المشروع والذى من المقرر له وفق الجدول الزمنى المحدد، الانتهاء فى عام ٢٠٢٨ ودخوله مرحلة التشغيل».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تصريحاته الخاصة لـ«بوابة الاهرام» قائلا:"إن تلك الفترة ليست طويلة مقارنة بتنفيذ مشروع مهم كمشروع محطة الضبعة وبهذا الحجم خاصة فى هذا التوقيت وأهميته لتوليد الكهرباء فحسب، ولكن على أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، بإلإضافة إلى مساهمة المشروع فى الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل».
بدء العد التنازلي لتشغيل مفاعل
واعتبر الدكتور يسري أبوشادي كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا زيارة بوتين مشروع الضبعة مؤشرا إلى «بدء العد التنازلي لتشغيل مفاعل الضبعة النووية متوقعا استغراقه عامين آخرين لاكتمال بناء المفاعل الرابع، فضلا عن 3 أعوام آخرين على الأكثر للتشغيل الفعلي».
ويؤكد أبو شادي في تصريح إلى «خليجيون»: أن «زيارة بوتين تتويج لما جرى تأسيسه في مفاعل الضبعة»، موضحا أن « مفاعل الضبعة يتفادى الأخطاء الفنية التي وقعت فيها بعض الدول في بناء مفاعلاتها النووية، إذ إنه من الجيل الثالث الذي يتحمل الكوارث الطبيعية».
ويوضح خبير الطاقة أن «مرحلة صب خرسانة المفاعل الرابع، جاءت بعد تركيب مصيدة قلب المفاعل -العنصر الأساسي في نظام الأمان- وهو مايعني تسارع وتيرة بناء المفاعل».
وفي مطلع يناير الجاري أعلن «أمجد الوكيل» رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية في مصر وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية، معربا عن تطلعه للمضي نحو البدء في تنفيذ معالم المشروع خلال العام الحالي 2024
ويقول كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إن بدء من عام 2029 ستوفر مصر أكثر من 8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، سواء كان من الناتج المحلي أو من الاستيراد فضلا عن انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر.
اقرأ أيضا
مصر تعلن عن تطور جديد في مفاعل الضبعة النووي
وزير الكهرباء المصري يعطي إشارة بدء الإنشاءات الرئيسية لمحطة الضبعة للطاقة النووية