حزب الله يفقأ عين «إسرائيل» في قاعدة ميرون
أمطرت قوات حزب الله اللبناني، الثلاثاء، قاعدة إسرائيلية بـ20 صاروخًا، حققت إصابات مباشرة، على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا.
وقال الحزب، في بيان، إنه قصف بشكل مباشر قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق شمال إسرائيل، وحققت إصابات مباشر، وذلك «ردا على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا، والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل» في القرى اللبنانية.
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها القاعدة لقصف خلال أسبوعين، إذ أطلق الحزب 62 صاروخًا، في رد أولي على اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
20 صاروخًا عل الجليل الأعلى
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط نحو 20 صاروخًا في الجليل الأعلى، حيث دوت صفارات الإنذار في عدد كبير من المستوطنات، وانقطع التيار الكهربائي.
وتبعد قاعدة ميرون عن الحدود مع لبنان بحوالي 7 كيلومترات، وهي المحطة المسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية من شمال إسرائيل حتى الوسط، كما تعرف بأنها إحدى عيني إسرائيل التي ترى كل شيء.
وتُعنى قاعدة ميرون بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر المتوسط، كما أنها تشكل مركزا رئيسيا لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن هذه القاعدة يعمل بها عدد كبير من نخبة الضباط والجنود الإسرائيليين، ما يشير إلى أن تعطيل القاعدة يعني «إعماء إسرائيل».
واليوم الثلاثاء، تواصل القصف الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان، وطال أطراف ميس الجبل في القطاع الأوسط، وسبقته غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على معدات زراعية في منطقة الوزاني.
وشهد ليل أمس الإثنين، سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت المنازل والأحياء السكنية في عدد من البلدات الحدودية. كما نعى حزب الله أحد عناصره في الغارة التي استهدفت منزلا في بلدة مجدل سلم، وأعلن عن إصابة عدد آخر بجروح.
وأمس أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية شركة الطيران العراقية فلاي بغداد ورئيسها التنفيذي على قائمة العقوبات، بتهمة تقديم المساعدة إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والمجموعات الوكيلة له في العراق وسوريا ولبنان.
كما أدرج المكتب ثلاثة قادة ومؤيدين لواحدة من المجموعات المسلحة الرئيسية المتحالفة مع إيران في الحرس الثوري الإيراني في العراق، وهي كتائب حزب الله، بالإضافة إلى شركة تقوم بنقل وغسل الأموال لصالح هذه المجموعات.
«اتصالات مشبوهة»
ولجأت إسرائيل مؤخرًا إلى حيلة خبيثة لاستهداف عناصر المقاومة اللبنانية، حينث تتلقى عديد الأسر في جنوب لبنان اتصالات من أرقام غير معروفة، يخبرهم المتصل بأنه مندوب مصرفي ويطلب حضروهم إلى البنك لتسلم مبلغ مالي، لكن ما إن تنتهي المكالمة بالحصول على مجموعة من المعلومات يكتشف اللبنانيون أنهم وقعوا ضحية مكالمة احتيالية مشبوهة، فلا الأموال في انتظارهم ولا المتصل لبناني من الأساس.
لم يكن هذا المحتال سوى إسرائيلي قلّد اللهجة اللبنانية، واستغل حاجة اللبنانيين للأموال لإغرائهم بأن انفراجة مالية على الأبواب، بغية الحصول على معلومات كافية حول عدد الأسر ومكان تواجدهم وتحركاتهم، لتجميع شبكة معلوماتية تفيد أجهزة الاحتلال حول تحرك عناصر المقاومة اللبنانية. وفي واحدة من المكالمات الهاتفية، أخبرت سيدة لبنانية أنها غادرت برفقة أسرتها منزلهم في جنوب لبنان إلى المخيمات، وبعد دقائق تتابع على شاشات التلفاز منزلها وهو ينهار بقصف إسرائيلي.
الاحتلال يعتقد أن المنازل الخالية من الأهالي يتحصن فيها عناصر المقاومة اللبنانية التي تشن عمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبدت ظاهرة الاتصالات المشبوهة معروفة لدى المجتمع اللباني، وهو ما التفت إليه حزب الله، ونبه المواطنين إلى عدم التجاوب مع تلك المكالمات، كونها احتيالية بغرض تحصيل معلومات ميدانية، بحسب تقرير لوكالة «فرانس برس».
اقرأ أيضًا:
إسرائيل تغتال المقاومة اللبنانية بـ«اتصالات مشبوهة»
«خليجيون»| لماذا يستهدف الاحتلال مزارع الزيتون بلبنان وفلسطين؟
«جنود الرب» تهدد حزب الله.. لبنان يتعثر في نفق تطرف مجهول
الاحتلال يغتال وسام الطويل وحزب الله يرد.. هل اقتربت الحرب الشاملة؟