آمال التحفيز الصيني تنعش أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين عزز خفض البنك المركزي الصيني نسبة احتياطي البنوك الآمال في مزيد من إجراءات التحفيز والتعافي الاقتصادي.
وبحلول الساعة 0430 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا، بما يعادل 0.3%، إلى 80.29 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتا، أو 0.4%، إلى 75.40 دولار للبرميل، وفق وكالة رويترز.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية: «الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأميركية والتوقعات بالتعافي الاقتصادي في الصين والمزيد من إجراءات التحفيز دعمت أسعار النفط». وأضاف أن «التوترات في الشرق الأوسط كانت أيضا وراء الشراء».
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت 9.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، أي أكثر من أربعة أمثال توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» والبالغة 2.2 مليون برميل.
وكان هذا السحب مدفوعًا بالانخفاض الحاد في واردات الخام الأمريكي (USOICI = ECI)، مما يفتح علامة تبويب جديدة مع إغلاق مصافي التكرير بسبب الطقس الشتوي وإبعاد سائقي السيارات عن الطريق.
وانخفض إنتاج الخام الأميركي من مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميا قبل أسبوعين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 12.3 برميل يوميا الأسبوع الماضي بعد تجمد آبار النفط أثناء تجميد القطب الشمالي.
أسعار النفط والتعافي الاقتصادي في الصين
كما حظيت أسعار النفط بدعم من الآمال في التعافي الاقتصادي في الصين. إذ أعلن البنك المركزي الصيني عن خفض كبير لاحتياطيات البنوك يوم الأربعاء، في خطوة من شأنها ضخ نحو 140 مليار دولار من النقد في النظام المصرفي وإرسال إشارة قوية لدعم الاقتصاد الهش وأسواق الأسهم المتراجعة.
وقالت الصين أيضا أمس الأربعاء إنها تعمل على توسيع استخدامات البنوك للإقراض العقاري التجاري في أحدث جهودها لتخفيف أزمة السيولة التي تواجه شركات العقارات المتعثرة.
وفي الوقت نفسه، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة الوساطة المالية «فيليب نوفا، إن «التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ظلت في بؤرة التركيز، على الرغم من كبح مكاسب الأسعار حيث تم بالفعل تسعير علاوات المخاطر».
وقالت ساشديفا «لم يلحق أي ضرر فعلي بإمدادات النفط الخام.. .إنه مجرد توقع أن تؤدي عدوى البحر الأحمر إلى مزيد من انقطاع تدفق النفط من المنطقة المنتجة»، مضيفا أن هذا التوقع تم أخذه في الاعتبار بشكل مناسب.
وأضافت إن «المستثمرين في مجال النفط يحتاجون إلى محفز ملموس لدفع الأسعار إلى أبعد من ذلك، وهو ما يبدو بصراحة أنه مفقود في الوقت الحالي».
وفي التوترات الأخيرة، نفذ الجيش الأميركي المزيد من الضربات في اليمن في وقت مبكر من يوم الأربعاء، مما أدى إلى تدمير طائرتين حوثيتين مضادتين للسفن. وقال الجيش الأميركي إن الصواريخ كانت تستهدف البحر الأحمر وكانت تستعد للانطلاق.
اقرأ المزيد:
أسعار النفط تتجاهل القصف الأميركي لدول عربية.. خام برنت بـ 79.4 دولار للبرميل