شاهد| 3 مجندات إسرائيليات في قبضة حماس يوجهن رسالة إلى حكومتهن
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر 3 مجندات إسرائيليات وهن يوجهن رسائل إلى حكومة بلادهن.
وتظهر المشاهد اتهام الأسيرات الحكومة الإسرائيلية بالتخاذل في عملية تحريرهن، كما طلبن الأسيرات من أهاليهن الخروج في مظاهرات من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
"كتائـ.ـب القسـ.ـام" تنشر فيديو يتضمن رسالة مجندات إسرائيليات محتجزات في غزة يطالبن فيها ذويهم بالضغط من أجل استرجاعهن ووقف الحرب على غزة pic.twitter.com/PGjf2UX6DH
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 26, 2024
حكومتنا تكذب عليكم
وقالت الأسيرات الـ3 وهن (كارينا، ودانييل جلبوع، ودورون) إن «حكومتنا تكذب عليكم اعملوا أي شيء لنعود أحياء»، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد صفقة تبادل مع حماس.
وتحدثت الأسيرات عن الظروف التي يعشنها في غزة تحت القصف الإسرائيلي المتواصل، وأنهن يتنقلن من مكان إلى مكان آخر هربا من الموت على يد الجيش الإسرائيلي.
وشنت حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، هجوما ضد قواعد عسكرية ومستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، كما أسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم خلال هدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 8600 فلسطيني.
مجندات اسرائيليات يتمردن
واستقل مجندات جيش الاحتلال الإسرائيلي قطار التمرد ضد القيادة العسكرية، عندما قررن رفض تأدية خدمة استدعتهم إليها حكومة الحرب التي تشن عدوانًا على قطاع غزة.
تقارير عبرية، كشف عن رفض عشرات المجندات مغادرة مركز تجنيد تابع للجيش الإسرائيلي بعد أن جرى تعيينهن للعمل كمراقبات عسكريات، وفقا لتقرير نشره موقع «Ynet» الإخباري الإسرائيلي.
اعتقال مجندات متمردات
وذكر التقرير أن 50 مجندة اعتقلن أو احتجزن بسبب رفضهن مغادرة مركز التجنيد والسفر إلى قاعدة التدريب في مدرسة حماية الحدود في سياريم بإسرائيل تمهيدا للعمل كمراقبات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها جيش الاحتلال تمردًا على قرارات قادته، حيث سبق أن عصفت به حالة تمرد، بعد قرار إقالة قائدين بتهمة التراجع عن الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
أما أحدث تمرد داخل الجيش الإسرائيلي، بطله مجندات يعتقدن أنهن طعمًا للمقاومة الفلسطينية، رغم أن القيادة العسكرية نفت الأنباء التي تحدثت عن احتجاز أو اعتقال المجندات الرافضات وقال إنه جرى إرسالهن لمنازلهن.
وذكر ناطق باسم مركز التجنيد التابع للجيش الإسرائيلي حيث وقعت الحادثة أن نسبة المجندات الرافضات للعمل كانت متوقعة وضمن الحدود الطبيعية خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر.
بنات جيش الاحتلال خائفات من عناصر المقاومة
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن هجوم حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وشمل قاعدة ناحال عوز العسكرية، أدى إلى مقتل 15 مراقبة واختطاف ست أخريات إلى غزة كرهائن.
وأضافت الصحيفة أن عددا من المراقبات تمكن من النجاة من الهجوم بعد اللجوء لغرفة في القاعدة والاختباء هناك بين جثث القتلى. وكانت مجموعة من المجندات المكلفات بالمراقبة كشفن للصحيفة في نوفمبر الماضي أن محاولاتهن العديدة لتحذير قادتهن من نشاط غير عادي على طول السياج الحدودي تم تجاهلها إلى حد كبير في الأيام والأسابيع التي سبقت تسلل حماس.
فقء «عيون الجيش»
ويطلق عديدون على جنديات المراقبة اسم «عيون الجيش»، لأنهن يقدمن معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي للجنود في الميدان على مدار 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع.
وتجمع الجنديات معلومات من خلال مجموعة متنوعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار والخرائط، ويتوقع منهن أن يكن على دراية تامة بكل التفاصيل الصغيرة في مساحة 15-30 كيلومترا من المنطقة التي تتحمل كل واحدة منهن مسؤولية مراقبتها.
وبمجرد جمع جنديات المراقبة المعلومات ذات الصلة، يتم تمريرها إلى سلسلة القيادة، بما في ذلك مسؤولي المخابرات الذين يحددون بعد ذلك الخطوات التي يجب اتخاذها.