صراع الديناصورات والفريسة على مسرح التكنولوجيا
على طريقة طائر الجوّاب للإيقاع بفريسته، خفق الديناصور الآلي جناحيه ليخيف فريسته الإلكترونية، فالذكاء الاصطناعي ابتكر تصميما يظهر طريقة الديناصورات وهي تحرك أجنحتها لإجبار الفريسة على الخروج ومواجهتها أمام ناطحات السحاب.
لم تكن الفريسة إلا مجرد جرادة إلكترونية متواضعة، وكان رد فعلها القفز إلى شجيرة خوفا من هجوم الديناصور عليها، ويظهر مقطع الفيديو صورة جديدة لباحثون كوريون جنوبيون في سيول، يحاولون محاكاة الواقع عن طريق الذكاء الاصطناعي، وما هذا ما نشرته مجلة «نيتشر».
فعاشت الديناصورات في العصر الحجري قبل أكتشاف عظامها المتحجرة بثلاث عقود، فاعتقد الباحثين أن الزواحف من سلاسة الطيور، وذلك بعد اكتشاف متحجرات عدّة حاملة للريش، بعد مرور أعوام على اعتبارها من أسلاف الزواحف.
وخلال الدراسات المختلفة التي اثبتت عدم قدرة الديناصورات على الطيران، وتساءل البعض عن الغرض من وجود الأجنحة الخاصة بها ومتى يتم استخدامها، فرجّح بعضهم أن يكون نوع من التدفئة، بينما قال رأى آخر هو التحرك بشكل أسرع.
ومن ناحية أخرى جاءت الدراسة التي نشرت في نيتشر لعالم الأحياء في جامعة سيول الوطنية بيوتر يابلونسكي، والذي أكد لوكالة فرانس برس أن الديناصورات الصغيرة تستخدم الأجنحة كطريقة للإيقاع بفرائسها.
وأكمل فريق البحث أنها تستخدم تقنية خاصة بعملية الصيد والتي تُعرف باسم «استراتيجية الخفقان والمطاردة»، وهو الأسلوب الخاص ببعض أنواع الطيور مثل الطائر الجوّاب الكبير والطائر المحاكي الشماليي، وهي طريقة لدفع الفريسة إلى الكشف عن مكان وجودها.
وبني الباحثون النظرية الفرضية من أجل تجسيدها في محاكاه إلكترونية طبق الأصل من الديناصور الصغير كاوديبتركس، والذي من المفترض أنه عاش قبل نحو 124 مليون سنة، وكان بحجم الطاووس وغير قادر على الطيران.
بينما جاء الديناصور المعدني اسم روبوبتركس Robopteryx. ورفرف الروبوت بجناحيه من أجل طرد الجنادب التي عاش أسلافها في الزمن نفسه الذي عاش فيه كوديبتركس.
وقال جينسيوك بارك من جامعة سيول الوطنية «أن الجنادب هربت أكثر عندما كان الروبوت يرفرف بجناحيه».
أقرا أيضا: موقع التسويق العالمي «شي إن» مهدد بالإغلاق