خليجيون| بايدن يتباطأ في تسليح إسرائيل.. ضغط أم خلاف؟
تدرس إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن استخدام مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة ضغط، لاقناع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة للدعوات الأميركية طويلة الأمد لتقليص هجومها العسكري في قطاع غزة، في إجراء يراه مراقبون ليس كافيا للجم الآلة العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت شبكة NBC، اليوم الأحد، عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول سابق، أن توجيه صدر من البيت الأبيض إلى البنتاغون بمراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل، والتي يمكن استخدامها كوسيلة ضغط، لكنهم قالوا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
إجراءا لايراه اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري والاستراتيجي المصري وأمين مركز آفاق للدراسات، ذا قيمة، مؤكدا «أن الولايات المتحدة الأميركية لن تصل إلى فرض عقوبات عسكرية تخل بقوة الكيان الإسرائيلي».
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مطالبة الإدارة الأميركية بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الجوية الكبيرة والذخيرة والدفاعات الجوية.
مطالبات يتوقع الخبير العسكري في اتصال لـ «خليجيون» أن تلبيها واشنطن دون تردد، مؤكدا «أن الولايات المتحدة هي الراعي العسكري الأول للكيان الإسرائيلي وهي من تضمن له «التفوق التسليحي» على الدول العربية ولم يثبت في تاريخ علاقتهما أن عاقبت الولايات المتحدة حليفتها الأولى والأهم في المنطقة».
ممرات إنسانية
وتدرس الولايات المتحدة إبطاء أو إيقاف عمليات التسليم على أمل أن يؤدي ذلك إلى حث الإسرائيليين على اتخاذ إجراءات، مثل فتح ممرات إنسانية لتوفير مزيد من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
في المقابل يرى «الغباشي» أن إبطاء تسليم بعض الأسلحة الأميركية لحليفتها إسرائيل محاولة فقط لاثبات موقف ليس إلا، لافتا «أن بايدن لايمكنه فعل شيء سوى الموافقة على مطالب الجيش الإسرائيلي خاصة مع قرب موعد الانتخابات الأميركية».
وقال المسؤولون إن من بين الأسلحة التي ناقشت الولايات المتحدة استخدامها كوسيلة ضغط، قذائف مدفعية عيار 155 ملم وذخائر الهجوم المباشر المشترك، وهي عبارة عن معدات توجيه تحول القنابل إلى ذخائر موجهة بدقة.
لكن من غير المرجح أن يتم إبطاء تسليم الدفاعات الجوية، على الرغم من دراسة الفكرة، بالإضافة إلى الأنظمة الأخرى «التي يمكنها الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين والبنية التحتية من الهجوم»، تبعاً للمسؤولين ذاتهم.
صفقة أسلحة أميركية غير مسبوقة لإسرائيل.. قراءة في المشهد مع نهاد أبو غوش#قناة_الغد #فلسطين #غزة pic.twitter.com/OcghKDIBwy
— قناة الغد (@AlGhadTV) January 26, 2024
المعدات الهجومية
بينما تركز الإدارة الأميركية على المعدات العسكرية الهجومية في مراجعتها لما يمكن أن تحجبه أو تؤخره. في الوقت الذي تتم فيه مناقشة تقديم المزيد من الأسلحة الأخرى التي طلبتها للحكومة الإسرائيلية كحافز لاتخاذ بعض الخطوات التي طلبتها الولايات المتحدة.
تأتي هذه الجهود بعد أسابيع من فشل الرئيس جو بايدن وفريق الأمن القومي التابع له في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين بتغيير التكتيكات بشكل كبير في غزة واتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
يمثل ذلك -وفق المصادر- تحولًا محتملاً في نهج بايدن من خلال تجاوز الضغط الخطابي، إلى حد كبير وراء الكواليس، وإجراء تغييرات سياسية ملموسة تهدف إلى دفع إسرائيل إلى التحرك.
حق إسرائيل في قتل الفلسطينين!
سبق وبرر متحدث باسم مجلس الأمن القومي، موقف الإدارة الأميركية تجاه الصراع حتى الآن. وقال المتحدث في بيان: «كما أوضح الرئيس، فهو يعتقد بأن النهج الذي اتبعه كان أكثر فعالية». وزعم بالقول: «لدى إسرائيل الحق والواجب في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس، مع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية أرواح المدنيين، وسنظل ملتزمين بدعم إسرائيل في حربها ضد حماس».
مجازر إسرائيلية
على الأرض ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في قطاع غزة على مدار الساعات الماضية، وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكتب 19 مجزرة خلفت نحو 165 شهيدا بخلاف مئات المصابين.
جيش الاحتلال يرتكب 19 مجزرة في يوم واحد بغزة.. و«الأونروا» تستغيث