الشلن الصومالي على أعتاب الانقراض
تواجه عملة الشلن الصومالي أزمة حقيقية بعد تراجع تداولها في الأسواق المحلية بالبلاد بسبب التلف الذي أصاب أوراق النقد المطبوعة إلى جانب عمليات التزوير وانتشار نظام الدفع الإلكتروني بشكل كبير في الحياة اليومية.
ويعزو اقتصاديون أسباب تراجع تداول الشلن إلى غياب رقابة المؤسسات المالية المعنية إلى جانب اعتماد التجار والشركات الكبيرة على الدولار الأميركي في تعاملاتهم المالية، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
انقراض مكاتب الصرافة في الصومال
وتسببت خدمة نظام الدفع الإلكتروني في انقراض مكاتب الصرافة التي تشكل مصدر رزق لدى كثير من المواطنين بعد توقف عملية تبديل العملة المحلية بالدولار وهو ما أثر سلبا عليهم.
ويقول عامل الصرافة عبد الوالي أحمد «في الغالب يستخدم المواطنون العملية المحلية فقط عند شرائهم بعض الحاجات، لكنهم يفضلون نظام الدفع الإلكتروني نتيجة انتقال البلاد إلى خدمة التحويلات المالية الإلكترونية إلى جانب ظهور البنوك المالية التي تشجع على استخدام هذه الخدمة».
الشلن الصومالي
ويضيف وهو يقف أمام صندوق خشبي يحتوي على حزم من أوراق النقد المحلية في سوق حمروين بالعاصمة الصومالية «هذا أدى إلى تراجع كبير في استخدام العملة المحلية بسبب غياب نظام تبديل العملة المحلية بالدولار الذي نحقق من خلاله الفوائد».
وتقدم شركات الاتصالات المحلية خدمة نظام الدفع الإلكتروني عبر تطبيقات خاصة بالهواتف المحمولة مع انتشار نظام التحويلات الإلكترونية في المناطق الريفية والبدوية.
ويرى المواطن الصومالي عبد الله محمد أن نظام الدفع الإلكتروني ساهم في تسهيل عمليات البيع والشراء رغم وجود بعض السلبيات ومن بينها عدم انتظام شبكة الهواتف المحمولة.
نظام الدفع الإلكتروني
ويقول بعدما أنهى تسوقه في أحد المراكز التجارية لبيع المواد الغذائية «نظام الدفع الإلكتروني ساهم في تطوير اقتصاد البلاد، لكن له سلبيات وإيجابيات».
ويضيف «النظام يسهل عملية الدفع والشراء بشكل أسرع ويخفف عن المواطنين عبء حمل العملة الورقية لكن أحيانا يحدث خلل في الشبكة وتتوقف الحياة كلها حيث لم تتم عملية البيع والشراء وهو ما يعيق التجارة».