«ميرسك» توضح لمصر موقفها من استئناف الشحن عبر قناة السويس
أكدت شركة ميرسك للشحن الدنماركية اليوم الأحد «حرصها على عودة سفنها للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس فور استقرار الاوضاع في ظل تأثر المجموعة بتداعيات الأزمة الراهنة»، إثر «تعرض بعض سفنها لاعتداءات مباشرة خلال عبورها من البحر الأحمر».
جاء ذلك في كلمة هاني النادي ممثل مجموعة ميرسك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لقاء مع رئيس هيئة قناة السويس المصرية وعدد من شركات الشحن العالمية اليوم الأحد، وفق بيان صادر عن هيئة قناة السويس.
ودفعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر شركات نقل بحري إلى تغيير مساراتها، وبات عدد متزايد من السفن يتجنّب قناة السويس، ما سيؤثر سلبا على الاقتصاد المصري المأزوم مع مرور الوقت، وفق خبراء.
انخفاض حركة الشحن عبر قناة السويس
وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، انخفضت حركة نقل البضائع عبر قناة السويس الأسبوع الماضي بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ورصد الصندوق خلال الفترة نفسها زيادة في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في إفريقيا بنسبة 67، 5%، وفق وكالة فرانس برس.
وتقول قوات الحوثي إنها تستهدف إسرائيل والسفن المرتبطة بها للضغط لوقف الهجوم على قطاع غزة حيث تخوض الدولة العبرية حربا ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر. ومنذ 18 نوفمبر، تعرّضت 25 سفينة تجارية كان تبحر في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن إلى هجمات.
وتعرّض الهجمات الممّر الذي ينقل من خلاله ما يصل الى 12% من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات حذّرت المتمردين الحوثيين من عواقب لم تحدّدها ما لم يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر على الفور.
ونشر مركز صوفان للأبحاث الاستراتجية ومقره نيويورك في تقرير حديث، أنه على الرغم من أن «أسعار الشحن تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا» منذ بدء هجمات الحوثيين، إلا أن التكاليف «لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه خلال فترة جائحة كوفيد-19».
وبحسب الخبراء، مع الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، تزداد مدة رحلة السفن بين آسيا وأوروبا ما بين 10 أيام و20 يوما أكثر مما يلزم من الوقت في حال عبور قناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، وتمرّ عبرها 12 في المئة من حركة التجارة البحرية الدولية.