النفط على أعتاب 84 دولار.. توترات الشرق الأوسط تغير الحسابات
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في الأردن مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط مع تصعيد قوات الحوثي هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى إصابة سفن ترافيجورا. ناقلة وقود تعمل.
وتأتي مخاطر اتساع الصراع في الوقت الذي من المتوقع أن تنخفض فيه صادرات المنتجات المكررة الروسية، مع إصلاح العديد من المصافي في أعقاب هجمات الطائرات بدون طيار.
وبحلول الساعة 2.30 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 83.84 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 84.80 دولار. وربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا، أو 0.4%، إلى 78.35 دولارا للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوى خلال اليوم عند 79.29 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وأثار الهجوم على القوات الأميركية في غارة بطائرة بدون طيار في الأردن مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط الغني بالنفط.
وقالت هيليما كروفت، المحللة في «آر بي سي كابيتال»، في مذكرة: «نعتقد أن وفاة ثلاثة جنود أميركيين اليوم في الأردن يمثل نقطة انعطاف حاسمة في الصراع الدائر في الشرق الأوسط ويثير شبح تورط أميركي أكبر في الحرب». مضيفًة أن المواجهة المباشرة مع إيران تثير شبح انقطاع إمدادات الطاقة الإقليمية.
قالت شركة «ترافيجورا» لتجارة السلع الأولية يوم السبت إنها تقوم بتقييم المخاطر الأمنية لمزيد من الرحلات في البحر الأحمر بعد أن أخمد رجال الإطفاء حريقا في ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية في اليوم السابق.
أسواق النفط تعيد تسعير المخاطر
وقال محللو «إيه إن زد » في مذكرة: «كانت اضطرابات الإمدادات محدودة، لكن ذلك تغير يوم الجمعة بعد أن أصيبت ناقلة نفط تعمل لصالح ترافيجورا بصاروخ قبالة ساحل اليمن». وأضافت المذكرة «مع تعرض ناقلات النفط المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة الآن للتهديد بالهجوم، فمن المرجح أن تعيد السوق تسعير مخاطر الاضطرابات».
وارتفع الخامان القياسيان للأسبوع الثاني على التوالي واستقرا عند أعلى مستوياتهما في نحو شهرين يوم الجمعة، بدعم من مخاوف الإمدادات في الشرق الأوسط وروسيا بينما عزز النمو الاقتصادي الأميركي الإيجابي وعلامات التحفيز الصيني توقعات الطلب.
وقال توني سيكامور، محلل أسواق «آي جي»: «لقد تبخرت أجو اءالرضا عن النفس التي خيمت على سوق النفط».
مرجحا أن «يؤدي انخفاض خام غرب تكساس الوسيط إلى عودة المشترين نحو المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 77.60 دولارًا، قبل طبقة دعم أقوى عند 75.00 دولارًا من المشترين الذين يبحثون عن الدفع نحو أدنى مستويات الثمانين دولارًا».
من المرجح أن تخفض روسيا صادراتها من النفتا، وهي مادة خام بتروكيماوية، بنحو 127500 إلى 136000 برميل يوميًا، أو حوالي ثلث إجمالي صادراتها، بعد أن عطلت الحرائق العمليات في مصافي التكرير على بحر البلطيق والبحر الأسود، وفقًا للتجار وشركة LSEG للسفن. بيانات التتبع.
وفي الأول من فبراير، سيجتمع وزراء بارزون من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يُعرف باسم أوبك+، عبر الإنترنت. ومع ذلك، قالت مصادر في أوبك + إن من المرجح أن تقرر أوبك + مستويات إنتاجها النفطي لشهر أبريل وما بعده في الأسابيع المقبلة، حيث سيعقد الاجتماع في وقت مبكر جدًا بحيث لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن المزيد من سياسة الإنتاج.
اقرأ المزيد
فائض طفيف في سوق النفط العالمية.. واجتماع مرتقب لـ«أوبك+»
خليجيون| شبح التفكك السوفييتي يلاحق أميركا في «تكساس» و«الأسكا»