بـ 4 لاءات.. «الجهاد» تعقد مفاوضات إطلاق الرهائن في باريس
في وقت تجري فيه مفاوضات بالعاصمة الفرنسية لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين يتم خلالهما التفاوض على وقف الحرب تماما، رفضت حركة الجهاد الفلسطينة أية مفاوضات لاتفضي إلى وقف شامل للحرب وإعادة الإعمار.
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، سبق وصرح اليوم الثلاثاء أن الحركة تلقت مقترحا لوقف إطلاق النار بعد محادثات في باريس وإنها ستدرسه، مضيفا أنه سيزور القاهرة لإجراء مناقشات بشأن هذه المسألة.
وأضاف هنية أن الأولوية لدى حماس هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
#هنية: #حماس تدرس مقترح اجتماع #باريس.. والرد سيكون على قاعدة أن الأولوية لوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة#العربية pic.twitter.com/h3KlSE81Oa
— العربية (@AlArabiya) January 30, 2024
الجهاد ترفض
في المقابل أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في بيان يوم الثلاثاء أن الحركة الفلسطينية «لن ننخرط في أية تفاهمات دون أن نضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلا سياسيا واضحا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني».
لا انسحاب
في نفس الوقت أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أن إسرائيل لن تسحب قواتها من قطاع غزة أو تطلق سراح آلاف المحتجزين الفلسطينيين، في تضارب مع تقارير إعلامية بشأن بعض شروط اتفاق محتمل لإعلان هدنة مع حماس.
وأضاف نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون الإسرائيلي «لن ننهي هذه الحرب دون تحقيق جميع أهدافها. وهذا يعني القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن».
كواليس مفاوضات باريس
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قد كشفت كواليس المفاوضات التي تجري الآن لإنهاء الحرب في قطاع غزة بالرغم من استمرار الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس، لافتة إلى أنه «جرى دمج بعض المقترحات الإسرائيلية- الفلسطينية للتوصل إلى إطار عام للمفاوضات».
فيما أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، أمس الإثنين، «إحراز زعماء مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة».
جفير يهدد
في السياق نفسه هدد إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام أي اتفاق «غير محسوب» مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لاستعادة رهائن تحتجزهم الحركة في غزة.، وفق رويترز.
وكتب بن جفير، الشريك اليميني المتطرف في الحكومة والذي ينتمي لحزب القوة اليهودية، على منصة التواصل الاجتماعي إكس «اتفاق غير محسوب = تفكيك الحكومة»، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تدرس، بوساطة قطرية ومصرية، وقفا طويل الأمد لعملياتها العسكرية ضد حماس في قطاع غزة.
وشدد نتنياهو على التزامه بالقضاء على حماس، بعد تنفيذها هجوما مباغتا في السابع من أكتوبر عبر الحدود، ويزعم أن الضغط العسكري يعزز فرص استعادة الرهائن الذين ما زالوا داخل القطاع وعددهم 132.
إلا أن رئيس أركان الجيش السابق غادي أيزنكوت العضو في حكومة الحرب التي يقودها نتنياهو، الذي قُتل ابنه وابن أخيه أثناء القتال في غزة، ألقى بظلال من الشك على احتمالات القيام بمهام إنقاذ ودعا إلى صفقة لإعادة الرهائن.
وأثار ذلك تكهنات بأن نتنياهو يتعرض لضغوط من جناحي ائتلافه اليساري واليميني، ما قد يؤدي إلى تغيير محتمل أوسع نطاقا وربما حتى انتخابات مبكرة.
واستبعد نتنياهو إعادة بناء مستوطنات يهودية هناك لكنه يقول إن غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل بعد الحرب.
وقال زعيم المعارضة في الكنيست يائير لابيد، الذي لم ينضم إلى حكومة الحرب، إنه سيدعم الحكومة من الخارج في حالة حدوث تمرد يميني بسبب أي صفقة تتعلق بالرهائن.
الصحة الفلسطينية
على الأرض قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم إن 26751 فلسطينيا قتلوا و65636 أصيبوا في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة أن نحو 114 فلسطينيا قتلوا وأصيب 249 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
حماس تدرس مقترح وقف إطلاق النار وتستعد لزيارة مصر
شاهد| 3 مجندات إسرائيليات في قبضة حماس يوجهن رسالة إلى حكومتهن