«صُداع» محور فيلادلفيا.. مصر توضح حقيقة «الترتيبات السرية» مع إسرائيل
مع استمرار الجدل بشأن محور فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، نفى مصدر مصري رفيع مناقشة أي ترتيبات مع إسرائيل بشأن هذا المحور الحدودي، مؤكدا على رفض القاهرة أي تحركات من الجانب الإسرائيلي بخصوص المحور.
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، في أكتوبر الماضي، يثير محو صلاح الدين «فيلادلفيا» توترًا غير معلن بين مصر وإسرائيل في ضوء رغبة إسرائيلية في احتلال المحور، الممتد من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترًا.
وقال المصدر لقناة (القاهرة الإخبارية) «لم تتم مناقشة أي ترتيبات مع الجانب الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين ‘فيلادلفيا‘.. وغير مقبول أي تحركات من الجانب الإسرائيلي».
كان موقع (أكسيوس) الإخباري قد نقل في وقت سابق عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) زار العاصمة المصرية يوم الاثنين، حيث التقى رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل في خضم توتر في العلاقات بين البلدين بسبب الحرب في قطاع غزة.
وقال الموقع إن الرجلين بحثا خلال الزيارة، التي أعقبت مشاركة البلدين في اجتماع باربيس حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إمكانية أن يوسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الحالية التي بدأها قبل 115 يوما في غزة لتشمل مدينة رفح على حدود مصر مع القطاع.
ووفقا للموقع، تخشى مصر أن تتسبب عملية إسرائيلية من هذا النوع وبهذا القرب من حدودها حيث محور فيلادلفيا في تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين على شبه جزيرة سيناء.
ونسب (أكسيوس) لمسؤولين إسرائيليين القول إن بار ناقش في القاهرة قضايا بعيدة عن صفقة تبادل المحتجزين مع حماس، بينها «الوضع على محور فيلادلفيا وتعاون البلدين لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة».
السيسي رفض تلقى اتصال من نتنياهو
جاء ذلك بعدما كشفت فيه تقارير إعلامية إسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض في وقت سابق، تلقي اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن موقف القاهرة يأتي على خلفية توترات بين البلدين، بشأن محور فيلادلفيا الحدودي.
وسبق لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها، قبل أيام، إن إسرائيل أبلغت مصر عن خطتها للسيطرة على محور فيلادلفيا قريبا. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت مصر أنها «تخطط لعملية عسكرية داخل غزة على طول الحدود مع مصر».
وأوضحت أن «لعملية ستشمل على الأرجح إبعاد مسؤولين فلسطينيين من نقطة عبور رئيسية، وتمركز قوات إسرائيلية على امتداد الزاوية الجنوبية الشرقية لغزة المتاخمة لكل من إسرائيل ومصر باتجاه البحر المتوسط، على بعد نحو 8 أميال (حوالي 12 كيلومترا) إلى الشمال الغربي».
مصر منزعجة بسبب «فيلادلفيا»
وسبق أن طالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان الجانب الإسرائيلي بأن «يظهر احترامه لاتفاقية السلام ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة»، فإنه عد «أي تحرك إسرائيلي لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين «سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية»، ومشيرا إلى أن مصر «قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها».
وحث رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر «الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من بينهم بهدف التربح».
وشرح المسؤول المصري بالقول إن «العديد من الأسلحة الموجودة داخل القطاع حاليا هي نتيجة التهريب من داخل اسرائيل مثال بنادق M16 ونوعيات من الـ RPG، فضلا عن المواد ثنائية الاستخدام فى التصنيع العسكري للأجنحة العسكرية بالقطاع» ومشيرا إلى «التحقيقات التي تجري مع أفراد من الجيش الإسرائيلي، على خلفية اختفاء أسلحة او بيعها بالضفة الغربية ومنها ترسل إلى قطاع غزة».
اقرأ المزيد
محادثات سرية بين مصر وإسرائيل بشأن «فيلادلفيا»
مصر ترد على مزاعم إسرائيلية جديدة بشأن «فيلادلفيا»
نتنياهو يتلقى ردا مصريا جديدا على سيناريو احتلال «فيلادلفيا»