التفاؤل يعزز أسعار النفط العالمية.. خام برنت على أعتاب 81 دولار
ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس مدعومة بإشارات متفائلة بشأن الطلب العالمي في العام 2024 ومن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن بداية محتملة لخفض أسعار الفائدة، وفي الوقت الذي كشفت فيه الصين عن إجراءات دعم جديدة لسوقها العقارية المتعثرة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، بما يعادل 0.5%، إلى 80.98 دولارا للبرميل، وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتا، أو 0.6%، إلى 76.29 دولارا بحلول الساعة 4.05 بتوقيت جرينتش، بعد انخفاضها أكثر من دولارين للبرميل في الجلسة السابقة.
وتقول تينا تينغ، المحللة لدى «سي إم سي ماركتس»: «السبب المباشر لانتعاش النفط هو على الأرجح توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة هذا العام بعد أن أشار باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى «ذروة دورة رفع أسعار الفائدة» في خطابه.
أسعار الفائدة الأميركية بلغت ذروتها
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الأربعاء إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وسوف تنخفض في الأشهر المقبلة، مع استمرار انخفاض التضخم وتوقعات الوظائف المستدامة والنمو الاقتصادي.
وعززت البيانات وجهات النظر القائلة بأن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو، وأظهرت أن تكاليف العمالة الأمريكية ارتفعت أقل من المتوقع في الربع الرابع وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر في عامين.
ويدعم انخفاض المعدلات والنمو الاقتصادي الطلب على النفط. وكشفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن إجراءات جديدة لدعم العقارات وسط مخاوف بشأن تداعيات تصفية شركة التطوير إيفرجراند ومع انتهاء البلاد العام الماضي بأسوأ انخفاض في أسعار المنازل الجديدة منذ ما يقرب من تسع سنوات.
ويتوقع محللون في «جيه بي مورجان أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، وتوقعوا أن ينمو الطلب على النفط هناك بمقدار 530 ألف برميل يوميًا في عام 2024، بعد زيادة قدرها 1.2 مليون برميل يوميًا العام الماضي.
جيه بي مورجان: 2024 سيكون عامًا صحيًا لأسعار النفط
وقال جيه بي مورجان في مذكرة للعملاء: «بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، تظل وجهة نظرنا هي أن عام 2024 سيكون عامًا صحيًا بشكل أساسي لسوق النفط، وأوصينا باستمرار عمليات البيع في ديسمبر كفرصة للشراء».
وفي الشرق الأوسط، تؤدي المخاوف بشأن الهجمات التي تشنها قوات الحوثي المتمركزة في اليمن على الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع التكاليف وتعطيل تجارة النفط العالمية.
وقالت شركة «أيه إن زد» للأبحاث في مذكرة، بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر: «سوق الطاقة لا يزال على حافة الهاوية في انتظار الرد الأميركي على هجوم الطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية في الأردن».
اقرأ المزيد
أسعار النفط إلى أول مكسب شهري منذ سبتمبر
السعودية تتراجع عن خطتها لرفع مستوى إنتاج النفط
انتعاش أسعار النفط العالمية.. وبرميل الخام قد يلامس 100 دولار