قوى مدنية ترتب للقاء يجمع الجيش السوداني بـ«الدعم السريع»
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية (تقدم) التواصل مع الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع لترتيب لقاء بينهم، منوهة إلى أن الطرف الأول لم يحدد المكان والزمان حتى الآن.
وقالت رحاب مبارك، عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية، إن «(تقدم)، هي من بادرت للجلوس على طاولة المفاوضات، باعتباره مبادرة داخلية من أبناء الوطن المتأثرين بالحرب، ويحاولون (من خلاله) أن يوفّقوا وجهات النظر بين الطرفين»، حسب وكالة أنباء العالم العربي (وام).
وتوجه وفدٌ من (تقدم) بقيادة عبد الله حمدوك إلى جوبا لحشد الجهود الدولية للمساعدة في تغليب خيار الحل السلمي لإنهاء الحرب في السودان.
تقدم تتبرأ من الاستقواء بالخارج
في حين نفت رحاب استقواء (تقدم) بالخارج، قائلة «البرهان جاء للتو من الجزائر، وقبلها قطر، وسافر قبلها إلى المملكة العربية السعودية، والمجتمع الدولي من مصلحته أن تقف هذه الحرب، لأنه يعلم أن الحرب في المنطقة مضرة للمنطقة ككل قبل السودان».
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أكد أن أي حل من الخارج للصراع الدائر في البلاد «لن يصمد»، داعيا (تقدم) ورئيس الوزراء السوداني السابق حمدوك للمجيء إلى السودان والحديث مع القوى السياسية، بدلا من الحديث مع أطراف خارج البلاد.
وأضاف البرهان أن مجلس السيادة لا يتحدّث مع أي وسطاء، سواء في جوبا، عاصمة جنوب السودان، أو بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتعليقا على تصريحات البرهان، قالت عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «خاطبنا في الوقت نفسه الدعم السريع والجيش، واستجاب الدعم السريع أولا، واستجاب الجيش ووافق مبدئيا على اللقاء، إلا أنه لم يوضّح لنا مكان وزمان اللقاء».
وتابعت قائلة «ظللنا نُراسل المؤسسة العسكرية ومكتب البرهان بأكثر من خطاب وعبر حمدوك، وفي آخر مرة، ذكر الجيش أنهم ليس لديهم مانع في أن يجلسوا مع الدعم السريع، وظللنا في الانتظار».
وأضافت «تواصلنا مع كل من يدعي لوقف هذه الحرب، وخصوصا محيطنا في إثيوبيا وأوغندا وجنوب السودان و(مع) المصريين. الآن، دخل على الخط المملكة العربية السعودية وقطر».
وتابعت «تقدُّم تبنّت فكرة الحلول السلمية، ابتداء لأننا نعلم أن الحرب هذه لا فائدة منها ولا مستفيد منها في السودان ككل، وأكثر متضرر منها هو المواطن السوداني البسيط، الذي يموت بالعشرات يوميا، بالتالي، سعينا للجلوس مع الطرفين حتى نحل الوضع».
وقالت «متى استطعنا الجلوس مع القائد الذي يمثّل الجيش، سنبحث كيفية الوصول لحل لهذه المشكلة وكيفية التوصل لوقف إطلاق النار بصورة دائمة، وكيفية فتح مسارات إنسانية وعودة السودانيين إلى مناطقهم".
وذكرت «تناقشنا في جذور المشكلة، وهي تعدد الجيوش، وهو أمر أصبح مرفوضا لكل السودانيين. بالتالي، نحن نناقش موضوع كيفية توحيد الجيوش وكيفية إبعادها عن ممارسة السياسة».
دولة خليجية تستضيف اجتماعا نادرا بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»
وعلى صعيد متصل، أجرى قادة كبار من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ثلاث جولات حوار هذا الشهر في البحرين في أول تواصل على هذه الدرجة بين الجانبين المتحاربين في الصراع المستعر منذ تسعة أشهر.
ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر، بينهم اثنان حضرا المحادثات، إنه على عكس المحادثات السابقة المتعلقة بالحرب في السودان، حضر ممثلون مؤثرون من القوتين ومسؤولون من مصر الداعم الرئيسي للجيش ومن الإمارات الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع اجتماعات المنامة.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب «مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها» (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
دولة خليجية تستضيف اجتماعا نادرا بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»
بيان كويتي سعودي مشترك يبعث برسائل قوية لإيران والعراق.. ويتناول قضايا فلسطين واليمن والسودان