واشنطن تشرعن تسليح أذرع إيران في سوريا والعراق.. ماذا قال رجل استخبارات أميركي سابق؟
علق ضابط المخابرات الأميركية السابق سكوت ريتر على زيارة مسؤولة أميركية إلى أوكرانيا، قائلا إن واشنطن تعطي «حجة الأمر الواقع فيما يتعلق بشرعية تصرفات إيران فيما يتعلق بنقل الأسلحة إلى المجموعات المسلحة السورية والعراقية».
وتزور وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند كييف لبحث تعزيز الدعم العسكري، وقالت إن «بلادها تواصل تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة جديدة، مثل القنابل ذات القطر الصغير، والتي تسلك الآن طريقها بالفعل إلى جيهات القتال».
وقال ريتر في تغريدة عبر منصة «إكس» «تخيل للحظة سيناريو وصول دبلوماسي إيراني كبير إلى دمشق ويقول لوسائل الإعلام (بايدن سيواجه مفاجآت غير سارة) أثناء إعلانه عن توريد الأسلحة للميليشيات الموالية لإيران لغرض وحيد هو قتل الجنود الأميركيين الذين يعملون بشكل غير قانوني على الأراضي السورية».
ووصف ضابط المخابرات الأميركية السابق نولاند بأنها «منافقة وشريرة وغبية»، وأضاف «أوضحت للتو أن الولايات المتحدة هي طرف فعلي في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. كما أنها، باستخدام المنطق الأمريكي، قدمت حجة الأمر الواقع فيما يتعلق بشرعية تصرفات إيران فيما يتعلق بنقل الأسلحة إلى الميليشيات السورية والعراقية.. كما قلت، ليست ذكية تماما مثل رئيسها».
Imagine for a moment a scenario where a senior Iranian diplomat arrives in Damascus and proclaims to the media “Mr. Biden is going to get some unpleasant surprises” while announcing the supply of weapons to pro-Iranian militias for the sole purpose of killing American soldiers…
— Scott Ritter (@RealScottRitter) February 1, 2024
تعيش منطقة الشرق الأوسط والعالم حالة استنفار جديدة بعد الهجمة التي طالت «البرج 22» في قاعدة الدعم اللوجستي الأمير كية في المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق. فالحكومة العراقية نددت بالهجوم ودعت إلى وقف ما سمتها بدوامة العنف، فيما نفت الخارجية الإيرانية ضلوع طهران في الهجوم، في ردها على اتهامات الرئيس الأميركي جو بايدن للجماعات المسلحة الموالية لإيران بتنفيذ الهجوم، متوعّدًا بالردّ ومواصلة الحرب على الإرهاب.
ويتزامن التوتر في الشرق الأوسط مع زيارة المسؤولة الأميركية للعاصمة الأميركية، إذ قال وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا، في منشور عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، الأربعاء، : «لقد استقبلت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية في كييف لمناقشة المساعدة الأمنية الأميركية المستمرة وزيادة التعاون في مجال صناعة الدفاع واستخدام الأصول الروسية المُجمدة وتنفيذ صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والاستعدادات لقمة الناتو في واشنطن».
حققت أوكرانيا التي اصطدمت قواتها البرية بالدفاعات الروسية القوية خلال هجومها المضاد، نجاحات في البحر الأسود.وفي الأشهر الأخيرة، نجحت في توجيه ضربة للأسطول الروسي المعروف قوته وتمكنت من إبعاد سفنه عن جنوب غرب البحر الأسود.
قالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إنها أغرقت سفينة حربية روسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، الخميس، وذلك بعد ساعات من شنها هجمات صاروخية على أسطول البحر الأسود الروسي. وتستهدف شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، بانتظام من قبل أوكرانيا لأنها مهمة جدا للجيش الروسي من الناحية اللوجستية.