قاتلت «داعش» وأميركا وإسرائيل.. ما هي كتائب حزب الله العراقية؟
سلطت هجمات شنتها الولايات المتحدة فجر اليوم السبت على أهداف في سوريا والعراق، الضوء على اسم جماعة كتائب حزب الله العراقية.
وشنت القوات الأميركية ضربات انتقامية في أعقاب هجوم شنه مسلحون عراقيون مدعومون من إيران في مطلع الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن وإصابة 40 آخرين.
وادعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الهجوم يحمل «بصمات» جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران، ورصدت وكالة رويترز أبرز المعلومات عن هذه الكتائب.
ما هي كتائب حزب الله؟
* تأسست كتائب حزب الله في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي إحدى فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران.
* توصف بأنها أقوى فصيل مسلح في المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مظلة تضم جماعات مسلحة، وأعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء حرب غزة.
* جماعة غامضة ليس لها هيكل قيادي معلن، ولديها آلاف المقاتلين وترسانة من الطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف الباليستية قصيرة المدى، حسبما يقول مسؤولون عراقيون وأعضاء في الجماعة.
* كان يقودها المواطن العراقي الإيراني أبو مهدي المهندس حتى مقتله في هجوم أميركي بطائرة مسيرة عام 2020 مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد الدولي.
- تشكل عدة كتائب في قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي مجموعة من الفصائل المسلحة تشكلت في الأصل لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014 وتم الاعتراف بها فيما بعد كقوة أمنية رسمية.
ويتلقى المقاتلون رواتب من الدولة، ويشغل أعضاء كتائب حزب الله، وبعضهم تصنفهم الولايات المتحدة إرهابيين، مناصب عليا في قوات الحشد الشعبي.
* وتخضع من الناحية الفنية لقيادة رئيس الوزراء العراقي كجزء من قوات الحشد الشعبي، إلا أن المجموعة تعمل في كثير من الأحيان خارج سلسلة القيادة وتحدت ورفضت التصريحات الحكومية التي تدعو إلى إنهاء الهجمات على القوات الأميركية.
* بعد تأسيسها، سرعان ما اكتسبت الجماعة شهرة فيما يتعلق بالهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى ضد أهداف عسكرية ودبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام مزيج من هجمات القناصة والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. ولا تؤكد الجماعة أو تنفي ضلوعها علنا.
* صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية عام 2009.
* تعتنق الجماعة أيديولوجية عابرة للحدود، وتنظر إلى الحدود بين العراق وسوريا ولبنان على أنها حدود غربية. وتعتبر القوات الأميركية في العراق قوات احتلال أجنبية وتدعو إلى طردها بالقوة.
* قاتلت ضد مقاتلي المعارضة السورية خلال الحرب الأهلية في سوريا وواصلت العمل في سوريا منذ ذلك الحين.
* قصفت الولايات المتحدة مواقع وقواعد ومراكز تدريب ولوجستية لكتائب حزب الله عدة مرات على مر السنين.
* في 24 يناير، ضربت عدة أهداف في معقل كتائب حزب الله في جرف الصخر على بعد حوالي 50 كيلومترا جنوبي بغداد ردا على هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ.
* أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق في 25 يناير الماضي، أنها استهدفت ميناء أسدود الإسرائيلي بالطائرات المسيرة.
* على الرغم من أنها لا تؤكد أو تنفي الصلات علنا، إلا أنه يُنظر إلى الجماعة على نطاق واسع على أنها شكلت حزبا سياسيا لأول مرة في انتخابات 2021 في العراق، وفازت بعدة مقاعد في البرلمان.
قصف أميركي للعراق وسوريا
ويوم السبت، أكدت القيادة الوسطى الأميركية، في ييان، أن «الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه»، مشيرة إلى «ضرب أكثر من 85 هدفا بطائرات ضمت قاذفات بعيدة المدى».
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الجمعة أن «عدوانا أميركيا على عدد من المواقع في صحراء سوريا وحدودها مع العراق أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى».
بدوره، قال مصدر أمني عراقي، إن طائرات أميركية «قصفت مقرات عسكرية» في القائم بمحافظة الأنبار، غرب العراق.وأضاف المصدر أن «من بين الأهداف التي استهدفها القصف الأميركي «محطة وقود تابعة للحشد الشعبي» في القائم، وأيضاً «مقر قيادة الطفوف بالمجمع السكني في عكاشات بالقائم».
وقالت وسائل إعلام عراقية إن هذه الضربات استهدفت «مواقع تابعة لقوات الحشد الشعبي» في القائم.
أما المتحدث باسم الجيش العراقي يحي رسول فقال في بيان «هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة».
لكن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قال للصحفيين «أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات».
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأميركية، وأضاف أن الرد سيستمر. وقال بايدن في بيان «ردنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها»
وتابع «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم. لكن دعوا كل من قد لإلحاق الضرر بنا أن يعلم ما يلي: إذا تسببت في ضرر للأميركيين فسوف نرد».
الأسبوع الماضي، وجهت واشنطن الاتهام إلى فصائل مدعومة من طهران، بعد الهجوم النادر الذي أودى بحياة 3 عناصر من الجيش الأميركي في الأردن.
لكن ممثل إيران في الأمم المتحدة قال في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، إن «إيران ليس لها علاقة بهذه الهجمات»، لافتًا إلى أن الصراع يدور بين جيش الولايات المتحدة الأميركية وجماعات المقاومة في المنطقة.
اقرا المزيد
.. وبدأ الرد الأميركي: ضربات على أهداف في العراق وسوريا
هنا «طنجرة اليأس»: العدوان الإسرائيلي يمحو 30% من غزة ويشرد 17 ألف طفل