أول رد فعل خليجي علي الضربات الأميركية لسوريا
عبر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم السبت، عن «تضامن بلاده مع سوريا وأمنها وسيادتها ووحدة أراضيها»، في إشارة إلى الهجمات الأميركية على مواقع في سوريا، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وحسب وكالة الأنباء العمانية، اتفق البوسعيدي والمقداد على «أهمية اللجوء إلى الحوار الجاد بين جميع الأطراف، واحتواء التصعيد والصراعات، فضلاً عن انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية وإيلاء الأولوية لحل الصراع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، تحقيقًا للسلام العادل والدائم والشامل في المنطقة».
وشنت القوات الأميركية هجمات ضد 85 هدفا في العراق وسوريا زعمت صلتها بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران، وذلك فيما قالت أنه رد على هجوم بطائرة مسيرة وقع في شمال شرق الأردن مطلع الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
الخارجية السورية نددت بالهجمات الأميركية
وفي وقت سابق، نددت وزارة الخارجية السورية بالضربات الجوية الأميركية الانتقامية. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن «ما ارتكبته الولايات المتحدة يؤدي إلى تأجيج الصراع في الشرق الأوسط بطريقة خطيرة للغاية».
ووصف مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجمات بأنها «عدوان جديد على سيادة العراق» ونفى وجود تنسيق مسبق بين واشنطن وحكومة بغداد واصفا هذه التأكيدات بأنها «إدعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي». وأضاف السوداني في بيان أن وجود التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة «صار سببا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية».
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن وزارة الخارجية استدعت يوم السبت القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى بغداد لتسليم مذكرة احتجاج رسمية على الضربات الجوية الأمريكية في العراق.
كما دانت الخارجية الإيرانية الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ليلة السبت في العراق وسوريا ووصفتها بأنها «انتهاكات لسيادة ووحدة أراضي» البلدين. وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن الهجمات تمثل «خطأ خطيرا واستراتيجيا للولايات المتحدة سيؤدي فقط لزيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة».
اقرأ المزيد:
.. وبدأ الرد الأميركي: ضربات على أهداف في العراق وسوريا
قاتلت «داعش» وأميركا وإسرائيل.. ما هي كتائب حزب الله العراقية؟