«خليجيون»| ما مصير المفقودين بعد 33 عاما من تحرير الكويت؟
سلطت زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى الرياض الأسبوع الماضي الضوء على ملف المفقودين والممتلكات الكويتية في العراق، على خلفية الغزو العراقي قبل أكثر من 33 عاماً، فيما رأى مراقبون عراقيون صعوبة العثور على هؤلاء المفقودين نظرا لغياب هوياتهم الشخصية.
وفيما يبدأ العد التنازلي للاحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين للتحرير من الغزو العراقي، جددت السعودية والكويت، في بيان ختامي لزيارة أمير الكويت إلى الرياض «دعم قرار مجلس الامن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين، وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني».
ولا تتوفر أي أرقام رسمية عن عدد المفقودين الكويتيين في العراق، إلا أن هناك تقارير إعلامية تقول أن عددهم بالمئات. لكن رئيس مجلس إدارة جمعية أهالى الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية قدر أعدادهم في تصريح سابق بنحو 362 مفقودا».
ويعمل العنري ناطقا رسمي باسم فريق البحث عن الأسرى المفقودين فى العراق، وقال في تصريح سابق «إجمالي عدد من جرى التعرف عليهم من الأسرى والشهداء الكويتيين، بلغ حتى الآن 243 أسيرا كويتيا».
صعوبة العثور على المفقودين لهذه الأسباب
ويرى الدكتور غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، «صعوبة البحث» عن المفقودين والممتلكات الكويتية نظرا «لغياب الهويات الخاصة وتعرض الممتلكات الكويتية إلى السرقة جراء الفوضى التي شهدتها العراق منذ 2003»، مشددا على «ضرورة بذل السلطات العراقية جهود إضافية للبحث عن المفقودين والأرشيف الكويتي».
وينوه السكوتي في تصريح إلى «خليجيون» إلى «أهمية أن يبذل مجلس الأمن الدولي التعاون مع العراق من خلال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI)، في إطار الفقرة الرابعة من القرار مجلس الأمن الدولي في 2017 والمرقم 2013، الذي يدعو العراق للوصول إلى بذل اقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لتلك القضايا والملفات الغير منتهية والتي تتعلق بالمفقودين الكويتيين والممتلكاته والمتعلقات المرتبطة بالأرشيف الوطني الكويتي».
ويشير إلى أن «الحكومة العراقية لم تدخر جهدا في التعاون مع بعثة الأمم المتحدة، خصوصا ما يتعلق بأزمة المفقودين والممتلكات الكويتية لإعادتها إلى الكويت».
ويقول المحلل السياسي العراقي إن بلاده «تتعاون بشكل جدي، لافتا إلى أن الممثلة الخاصة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جينين هينيس-بلاسخارت، أكدت ذلك في جولاتها المختلفة في مجلس الأمن على حدوث تقدم فيما يخص ذلك الملف». ويوضح «أن الحكومة العراقية تواصل البحث عن المفقودين الكويتيين منذ سنوات في مدن ومناطق مختلفة وتم العثور على بعض منهم».
ويرجع السكوتي صعوبة البحث عن المفقودين الكويتيين، إلى الاحتمال الذي وضعته السلطات العراقية والمتمثل في «تعرض البعض عن المفقودين الكويتين إلى الموت جراء الحروب ما بعد منذ عام 1991 إلى 2003 دون الكشف عن طبيعة هويتهم أو معلومات تفصيلية عنهم» مضيفا «هؤلاء ضحايا الحروب ما يضع الدولة العراقية إلى متابعة معقدة وضآلة الفرص في العثور عليهم، إلا أن الجهود لا تزال مستمرة».
ويؤكد المحلل العراقي أن الفوضى التي شهدتها العراق منذ سنوات قد تكون سببا في ضياع الممتلكات الكويتية أو السرقة، وذلك يتطلب من الأجهزة المختصة ملاحقة هذه الممتلكات.
العثور على 40 مفقود كويتيا
ومنذ خمس سنوات، أعلنت الحكومة العراقية اكتشاف مقبرة جماعية في بادية المثنى بمنطقة السماوة، جنوبي العراق، يعتقد أنها تضم رفات 40 كويتيا أعدمتهم القوات العراقية خلال غزوها الكويت عام 1990. وفي أغسطس من العام نفسه، تسلمت السلطات الكويتية، رفات أسرى ومفقودين كويتيين من العراق، لاستكمال فحوص للتعرف عليها.
اقرأ أيضا
بيان كويتي سعودي مشترك يبعث برسائل قوية لإيران والعراق.. ويتناول قضايا فلسطين واليمن والسودان
اللون الأحمر يخيم على بورصات الخليج في «الختام»
أخذ البصمة البيومترية لـ26 ألفًا و238 قادمًا بمطار الكويت خلال يناير 2024