تحول استراتيجي.. تركيا توافق على تزويد مصر بطائرات مسيرة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد إن تركيا وافقت على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة بعد تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت عقدا من الزمان، فيما وصفه محللون عسكريون بأنه تحول استراتيجي، بينما لم يصدر تعليق مصري على هذه المعلومات حتى اللحظة.
ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في 14 فبراير للقاء نظيره عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة له منذ أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما مجددا إلى مستوى السفراء العام الماضي.
وقال فيدان لقناة تلفزيونية تركية خاصة إن «أردوغان سيناقش مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها التجارة والطاقة والأمن». وأضاف الوزير التركي دون الخوض في التفاصيل «تطبيع علاقاتنا مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد (مصر) بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى».
طلب دولي على المسيرات التركية
وزاد الطلب الدولي على الطائرات التركية المسيرة بعد دورها في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. كما أن إثيوبيا، التي لها علاقات فاترة مع مصر بسبب سد النهضة على النيل الأزرق، من بين المشترين لهذا النوع من الطائرات التركية.
رفع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا \\وأعلنت مصر وتركيا في بيان مشترك يوليو الماضي، رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وذلك بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات بينهما، بعد عدة جلسات من المباحثات الاستكشافية، والتي أعقبت سنوات من القطيعة استمرت لأكثر من 8 سنوات.
وبدأت المباحثات بين كبار مسؤولي وزارتي خارجية مصر وتركيا في عام 2021، وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بعد مصافحة بين السيسي وأردوغان، في الدوحة، على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر 2022.
وفي أبريل الماضي، قال وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تسعى لزيادة حجم التبادل التجاري مع مصر إلى نحو 15 مليار دولار على المدى القصير.
وتُظهر بيانات معهد الإحصاء التركي، أن صادرات تركيا إلى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة حافظت على مستواها قرب ثلاثة مليارات دولار، فيما تأرجحت الصادرات المصرية إلى تركيا في بداية الأزمة قبل أن تعود لمستوياتها الطبيعية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
اقرأ المزيد:
الاحتلال يحشد الفلسطينيين في طوابير التهجير بـ«المنطقة العازلة»