مباحثات إماراتية - أردنية حول غزة
عقد الرئيس الإماراتي وملك الأردن جلسة مباحثات، اليوم الإثنين، حول الأوضاع في الشرق الأوسط والتطورات في قطاع غزة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام».
جاء ذلك خلال زيارة لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى العاصمة الأردنية عمّان، التقى خلالها ملك الأردن عبد الله الثاني.
وأفادت الوكالة الإماراتية بأن اللقاء بحث مختلف جوانب التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم الأولويات التنموية للبلدين.
كما استعرض الطرفان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأزمة في قطاع غزة.
خلال جلسة مباحثات.. #رئيس_الدولة و #ملك_الأردن يؤكدان أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في #قطاع_غزة وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والعمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة #وام pic.twitter.com/4ksWYEsHiP
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) February 5، 2024
الموقف الإماراتي من غزة
وأكد الرئيس الإماراتي، في هذا السياق، أهمية «تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في القطاع، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، بجانب تعزيز الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي تزداد تفاقمًا في غزة، إضافة إلى دعم الدور الذي تقوم به المنظمات الإنسانية الدولية في هذا الشأن».
وشدد الطرفان، بحسب البيان الإمارات، على «ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة، وتجنيبها تبعات أزمات جديدة، إضافة إلى إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين والذي يضمن الاستقرار والأمن».
كما أكد الجانبان «حرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك والدفع في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، انطلاقا من نهج دعم التعايش والتعاون الإقليمي».
حضر اللقاء الشيخ حمدان بن محمد بن زايد، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة. فيما حضره من الجانب الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن.
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، بأن الملك عبد الله والرئيس الإماراتي أكدا «ضرورة تكثيف العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للأهل في القطاع بشكل كاف ودائم».
عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة
وأوضحت الوكالة الأردنية أن الطرفين حذرا من «تداعيات استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية»، وجددا أيضًا التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، مشددين على أن «السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة هو من خلال إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين».
وأكد ملك الأردنضرورة استمرار المجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
وأمس الأحد، أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام».
وفي الوقت الذي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، تشير تقارير صحفية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة ثانية تكون مدتها أطول من تلك التي امتدت على أسبوع وأقرت بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، متيحة في أواخر نوفمبر إطلاق حوالى 100 رهينة إسرائيلية في مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين في سجونها.