مؤتمر إقليمي يناقش مشكلة «اختلال ميزان القوى العاملة بالخليج» لصالح الأجانب
انطلق، صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمر «المجتمع الخليجي نحو عالم متغير»، والذي تنظمه رابطة الاجتماعيين الكويتية، برعاية وزير الخارجية عبد الله اليحيا، ويستمر ليوم واحد.
وفي الكلمة الافتتاحية، قال رئيس مجلس إدارة الرابطة، عبد الله الرضوان، إن المجتمع الخليجي يواجه مجموعة من التحديات، من أبرزها الموضوعات المتعلقة بالبطالة والتغيرات الديموغرافية وتحديات العولمة في منطقة الخليج العربي.
وتابع الرضوان بأن المؤتمر يناقش هذه التحديات وأبعادها، لافتا إلى أن البطالة أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمع الخليجي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، حسب وكالة الأنباء الكويتية.
انطلاق مؤتمر (المجتمع الخليجي نحو عالم متغير) برعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا
- رئيس مجلس إدارة رابطة الاجتماعيين الكويتية عبدالله الرضوان: المؤتمر يناقش البطالة والتغيرات الديموغرافية والعولمة وأبعادها كتحديات تواجه المجتمع الخليجيhttps://t.co/JXwxx43qYJ#كونا #الكويت pic.twitter.com/PRQsNGgO8g
— كونا KUNA (@kuna_ar) February 6, 2024
وأوضح أن نسبة البطالة من إجمالي عدد السكان في منطقة الخليج تظهر بشكل متدن جدا لأن الأغلبية الساحقة من القوى العاملة هي أساسا من الأجانب لكن عند القيام باحتساب البطالة نسبة إلى عدد المواطنين فإننا نجدها مرتفعة بشكل واضح ليتضح لنا عمق الخلل الهيكلي في المنظومة.
البعد الديمغرافي
وأشار الرضوان إلى البعد الثاني وهو الديمغرافي ومخاطره، قائلا: «حيث نجد أن المواطنين يشكلون نسبة قليلة لعدد السكان الإجمالي، إذ إن أغلبية السكان من الأجانب الوافدين وهذا الجانب يجب أن تركز عليه الدول الخليجية وتجد له حلولا ومن أهمها سياسة الإحلال».
كذلك تناول رئيس مجلس إدارة الرابطة الكويتية البعد الثالث المتمثل بتحديات العولمة، التي تثير جدلا واسعا وتتعدد الآراء بشأنها.
وقال: «لأن مفهوم العولمة يتميز بالموضوعية وعدم التناسق بين النظرية والواقع، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن العولمة تشير إلى مجموعة من التطورات وتهدف إلى إزالة الحدود والفواصل بين العالم كله وهذا الأمر الذي نعيشه واقعا، الآن إلا أن الجوانب النظرية تنطوي على مفارقات كبيرة».
العمالة والوافدين في الكويت
وبحسب بيانات الإدارة المركزية الكويتية للإحصاء في يونيو 2023، يوجد 2.43 مليون وافد ووافدة يحملون جنسيات 174 دولة من مختلف أنحاء العالم يعملون في الكويت بنهاية، إذ زادت أعدادهم متضمنة العمالة المنزلية خلال أول 6 أشهر من 2023 بنحو 82.5 ألف عامل وعاملة قياسا إلى عددهم بنهاية ديسمبر 2022 البالغ 2.34 مليون عامل وعاملة.
فيما ارتفع إجمالي العمالة في سوق العمل المحلي، متضمنا المواطنين والعمالة المنزلية خلال أول 6 أشهر من 2023 بنحو 86.8 ألف عامل وعاملة ليبلغ عددهم الإجمالي بنهاية يونيو الماضي نحو 2.877 مليون عامل وعاملة مقارنة بـ 2.79 مليون عامل وعاملة بنهاية ديسمبر 2022.
إحصاء الوافدين والمقيمين في الخليج
وينسب «البيت الخليجي للدراسات والنشر»، إلى «تقديرات الجهات الإحصائية المختلفة لدول الخليج» في 2020، أنه هناك قرابة 21 مليون عامل وافد في منطقة الخليج.
وتُعد السعودية الأكبر من حيث حصتها من العمالة الأجنبية الوافدة بنحو 9.7 مليون عامل، تليها الإمارات بنحو 5 مليون عامل، وتتقارب حصة كل من الكويت وقطر بما يزيد عن 2 مليون عامل لكل منهما، ثم سلطنة عمان بقرابة 1.9 مليون عامل، وتعد البحرين الأقل من حيث حصتها من العمالة الوافدة بنحو 594 ألف عامل.
اقرأ أيضا:
الكويت.. شروط ورسوم جديدة في نظام الزيارات «العائلية والتجارية والسياحية»
وباستثناء السعودية، تمثل العمالة الوافدة ما يزيد عن ثلثي عدد المقيمين (مواطنين + وافدين) في دول الخليج، وتعتبر العمالة الوافدة وجودها مسألة استراتيجية لدول الخليج، فلا يمكن الاستغناء عنها، في السعودية وهي أكبر دول الخليج، يمثل عدد العاملين من المواطنين ما يزيد بقليل عن 3 مليون عامل، بينما يصل عدد العمالة الوافدة إلى 9.7 مليون عامل، حسب «البيت الخليجي».