حماس ترد رسميا على مبادرة «هدنة باريس».. ماذا قالت؟
أعلنت قطر المعنية بملف الوساطة بجانب مصر والولايات المتحدة بين حركة حماس الفلسطينية ودولة الكيان بشأن الهدنة، اليوم الثلاثاء. تلقيها ردا إيجابيا على مقترحات الهدنة التي انبثقت عن اجتماعات أطراف الوساطة في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم إن بلاده تلقت « ردا إيجابيا» من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على الاتفاق الإطاري.
ورفض الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقديم تفاصيل أخرى عن رد حماس.
استعرضت خلال لقائي اليوم مع @secblinken وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وناقشنا آخر المستجدات في المنطقة. كما أكدنا على أهمية دور الوساطة القطرية وشركائها الدوليين في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. pic.twitter.com/0XLyypgr3T
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) February 6, 2024
رد حماس
من جهتها، سلمت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، ردها حول اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وقالت الحركة في بيان أنها «تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى».
وأضاف البيان «إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا».
وقالت حماس «وإذ نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته».
الرد الأميركي على موقف حماس
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم إن الولايات المتحدة تراجع رد حماس على إطار لاتفاق يقضي بإطلاق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سراح رهائن مقابل وقف طويل للقتال في غزة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في قطر إنه سيبحث رد حماس مع المسؤولين في إسرائيل عندما يزورها يوم الأربعاء.
وقال بلينكن «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وضروري بالفعل».
تفاصيل وثيقة باريس
كشف مراسل سكاي نيوز عربية في القدس، أبرز النقاط التي تضمنتها «وثيقة باريس»، والتي تبحث اتفاق هدنة في غزة.
وجرت في باريس، يوم الأحد، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة، حسبما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، بينما أبدت حماس انفتاحها لكن لم تقدم ردا نهائيا بعد.
الصفقة جزئية وذلك لتفادي نقطة الخلاف الرئيسية وهي مطلب حماس لوقف تام لاطلاق النار وانسحاب إسرائيلي.
الصفقة بها مرحلتان أخريان تتلوان المرحلة الجزئية لكن تركتا دون كثير من التفاصيل لكي لا تشكلا عائقا ام المرحلة الأولى على ان يتم التفاوض على الخطوات القادمة خلال فترة وقف إطلاق النار.
المرحلة الأولى صفقة تبادل تشمل من تسميهم إسرائيل بالحالات الإنسانية من بين المحتجزين وتتراوح أعدادهم بين 35 إلى 40 (هذه الفئة تضم من تبقى من النساء والأطفال والمسنين فوق سن الستين من الرجال والجرحى ومن يعانون من وضع صحي خطير).
هؤلاء سيتم استبدالهم مع أسرى فلسطينيين وفق مفتاح 1 مقابل 100 أسير وقد ترتفع النسبة إلى 1 مقابل 250 (هذا البند قابل للتفاوض بين الطرفين).
الأسرى الفلسطينيين الذي يدور حولهم الحديث هم من ذوي المحكوميات العالية (من تسميهم إسرائيل بالأسرى الملطخة أيديهم بالدماء).
الصفقة تشمل أيضا هدنة مؤقتة لمدة شهر ونصف (ووفقا لموعد إبرام الصفقة في فبراير فقد تشمل فترة الهدنة كل شهر رمضان).
الصفقة تشمل إعادة انتشار لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع وانسحاب الجيش من بعض المناطق وإعادة التمركز داخل القطاع.
ماكرون: قمة باريس أسهمت في بناء توافق دولي جديد لصالح كوكب الأرض كله