حماس توافق على اتفاق الهدنة وتشترط «الضمانة المصرية»
وافقت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، بشرط أن تكون مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ ذلك الاتفاق.
وكان وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، قد قال أمس الثلاثاء إن بلاده سلمت الاحتلال الإسرائيلي رد حركة حماس على ما وصفه بالإطار العام لاتفاقية بشأن صفقة الأسرى والمحتجزين، في حين أن مسؤولا إسرائيليا وصف الرد بأنه (سلبي).
مسؤولو إسرائيل سيقيمون تفاصيل الرد بدقة
في المقابل أكد آيالون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن الوسيط القطري نقل رد حماس إلى مسؤولي جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وأضاف ليفي، على منصة إكس، أن المسؤولين المعنيين بالمفاوضات بهذا الشأن يقومون «بتقييم تفاصيل الرد بدقة».
UPDATE: The Qatari mediator has conveyed Hamas' answer to Mossad. The officials involved in the negotiations are thoroughly evaluating its details.
— Eylon Levy (@EylonALevy) February 6, 2024
شروط حماس
واشترطت حماس إنهاء مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع وبدء عملية الإعمار، حسمبا ذكرت قناة الجزيرة.
كما أكدت على ضرورة إلحاق المقترح المقدم مفصلا بخطوات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وعرضت حماس في المرحلة الأولى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير بينهم 500 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إضافة إلى جميع النساء والأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال.
وطالبت بإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة خلال المرحلة الأولى.
كما اشترطت عودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع وفتح المعابر.
وشملت شروط حماس على الموافقة على إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.
وطلبت حماس أيضا وقف اقتحام المستوطنين للأقصى الشريف، وعودة الأوضاع في المسجد المبارك إلى ما قبل عام 2002.
وأكدت المصادر أن حماس طلبت أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ ذلك الاتفاق.
الاتفاق المقترح
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قال في وقت سابق إن الحركة تلقت اتفاقا مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وستقوم بدراسته، مؤكدا أن الأولوية هي إنهاء الحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.
وضمن مباحثات الجولة الخامسة منذ بدء العدوان على غزة، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في العاصمة المصرية القاهرة، الأمس يوم الثلاثاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية في إطار جولة شرق أوسطية تشير تقارير إلى أنها تناقش مسألة الهدنة في غزة.
اقرأ المزيد
بلينكن يلتقي السيسي بحثًا عن مخرج لـ«ورطة غزة»