السيناريو المجنون.. هل تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي رفح؟
يحبس الفلسطينيون الفارين إلى رفح الفلسطينية أنفاسهم وهم يتابعون تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي عن اقتحام وشيك للمنطقة الأخيرة والآمنة نسبيا على الحدود، فيما حذرت منظمات أممية وإقليمية من التهور الإسرائيلي وعواقبه الوخيمة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قال اليوم الأربعاء إنه يشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على رفح في جنوب غزة في المرحلة التالية من هجومه على القطاع الفلسطيني.
وأضاف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا «مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفاقم ما هو بالفعل كابوس إنساني، كما أن له عواقب إقليمية لا توصف».، وفق رويترز.
ودعا الأمين العام مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
استمرار العدوان
وعلى الأرض أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، إن ما لا يقل عن 27708 فلسطينيين قتلوا وأصيب 67147 بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة في بيان أن 123 فلسطينيا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وأصيب 169 آخرون في غارات إسرائيلية.
صغيرة جميلة تغني للطفولة، من مكان نومها الجديد، داخل قفص بمدجنة في #رفح!#حرب_غزة pic.twitter.com/n5bSsrDQy7
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) February 7, 2024
تحذير مصري
في وقت سابق ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية أن تل أبيب تدرس إجلاء سكان رفح إلى شمال القطاع قبل هجوم محتمل على المدينة، لكن الصحيفة قالت نقلا عن مصادر أن مثل هذه الخطوة لن تتم قبل شهر مارس.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن مصر «وجهت مؤخرا رسائل قوية لإسرائيل مفادها بأن مرور اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر».، وفق سكاي نيوز.
وأوضحت مصر أنها لن توافق على مرور اللاجئين من سيناء إلى أراضيها.
وتقول الصحيفة إن القلق المصري «هو نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وبقاؤهم هناك. ولهذا السبب أيضاً أوضحت مصر لإسرائيل أنها تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح، واستيلاء إسرائيل على محور فيلادلفيا».
ويتركز حاليا حوالي 1.4 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة في رفح، وتخشى مصر من أن تؤدي عملية إسرائيلية في المدينة إلى هروب جماعي إلى سيناء.
هدنة معدلة
في المقابل اقترحت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر وهو ما يفضي إلى إنهاء الحرب، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشارت مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز إلى أن اقتراح حماس يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما.
هذه المشاهد فجر اليوم من مدينة رفح المنطقة التي يدعي الاحتلال أنها آمنة ويتجمع فيها النازحين من كل أنحاء قطاع غزة#GazaHolocaust #GazaGenocide pic.twitter.com/TMCBZYepmX
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 7, 2024
وينص الاقتراح على تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر بسجناء فلسطينيين. وينص أيضا على البدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ليل الثلاثاء إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع قادة قطر ومصر في أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة. ولم يتم الإعلان من قبل عن تفاصيل الرد الذي قدمته حماس.
ووفقا لمسودة رد حماس سيتم «إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاما غير المجندين) والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذ الاتفاق بلا استثناء».
ويتم إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية، ويتم تبادل الجثث والرفات في المرحلة الثالثة. وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، تتوقع حماس أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
مصر ترد على مزاعم إسرائيلية بنقل معبر رفح
رفح تنتظر هدنة مع المجازر «بفارغ الصبر».. ماذا يقول النازحون؟ (فيديو وصور)