فيديو| ماذا قال عمرو موسى عن «الخصومة» بين مصر وإيران؟
توقع السياسي المصري والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إمكانية إنهاء «الخصومة التاريخية بين مصر وإيران قريبا»، قائلا إن «طهران تعتبر لاعب اساسي في المنطقة وموقفها مركب ومعقد وسياستها فيها الكثير من الذكاء والتكتيك الاستراتيجي».
وقطعت مصر وإيران العلاقات الدبلوماسية عام 1980، قبل استئنافها بعد 11 عامًا، على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب رعاية المصالح فقط. وفي مايو 2023، وجّه الرئيس الإيراني وزارة خارجيته باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر.
وفي الشهر نفسه أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك خلال لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وقال موسى في تصريحات لقناة خاصة مصرية، أمس الأربعاء «هناك اتصال مباشر بين مصر وإيران منذ عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، الذي التقى بالرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي على هامش القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف، ورفعنا التمثيل الدبلوماسي حين كنت وزيرا للخارجية».
وإذ أقر وزير الخارجية المصري الأسبق بأن هناك «توتر بين إيران والعرب نظرا لتدخلاتها في شؤون دول الخليج»، لكنه قال »يجب أن نتحدث مع طهران بشكل مباشر»، مشيرا إلى «تأثير لا شك فيه لإيران على الحوثيين، وهذا يؤثر على مصالح مصر في البحر الأحمر وقناة السويس»
وقال «يجب فتح حوار مشترك مع إيران واليمن وهذا لا يتعارض مع اهتمامنا بالقضية الفلسطينية».
وفي الشهر الماضي، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني «تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن متابعة النقاش حول مسار القضايا العالقة بين البلدين»، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه السيسي من رئيسي. وعقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، حذَّر وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني من مغبة اتساع دائرة الصراع.
عودة السياحة الإيرانية إلى مصر
رافق هذا التنامي في العلاقات، إعلان الحكومة المصرية في مارس الماضي أنها ستسمح للسياح الإيرانيين باستئناف زياراتهم لمصر للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لكنها قصرت وجودهم على مدن جنوب سيناء بتأشيرة عند الوصول وبكفالة شركات السياحة. ويعتقد مراقبون أن الانفتاح التدريجي للقاهرة على علاقات مع طهران يتسم بالبطء لدراسة الموقف الإيراني من دول المنطقة، وتداعيات الاتفاق الذي يجرى التوصل إليه بين إيران والمملكة العربية السعودية برعاية صينية.
عمرو موسى يتحدث عن مروان البرغوثي
أن «القضية الفلسطينية تنتظر صفوفا جديدا من القيادات»، منوها إلى أن «مروان البرغوثى من أكثر الأسماء التى تتردد داخل فلسطين وهناك مطالب بتوليه المسؤولية».
ورد في تصريحات لقناة خاصة مصرية، أمس الأربعاء على القول بأن حماس ستحظى بتمثيل كبير فى السلطة الفلسطينية القادمة بالقول إنه «توقع غير دقيق»، موضحا أنه «إذا تأكد الفلسطينييون من أن حماس ستجعلهم قادرين على مواجهة الاحتلال وعدم الاستسلام سيقمون بانتخابهم فى السلطة الفلسطينية القادمة».
وحكم على مروان البرغوثي بالسجن مدى الحياة عام 2004 بسبب مشاركته في التخطيط لعدة هجمات استشهادية في فلسطين المحتلة، وعمليات أخرى قتل خلالها ما لا يقل عن 5 أشخاص. ولا يزال البرغوثي (55 عاما) شخصية بارزة في حركة فتح، وكثيرا ما يشار إليه كزعيم محتمل للحركة في المستقبل رغم سجنه، وقد برز كمفجر للانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987 - 1993) والثانية في أوائل الألفية.
هل يطلق الاحتلال سراح البرغوثي
وظل أنصاره لسنوات يأملون في أن يطلق سراحه في إطار اتفاق مع إسرائيل للإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن هذا الأمل لا يزال احتمالا بعيدا. ورغم وجوده في السجن تجد آراؤه صدى لدى بعض قطاعات الجمهور الفلسطيني، ويحظى بتأييد عدة فصائل، وليس فتح فقط.
وفي سبتمبر الماضي، أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلة على نقل مروان البرغوثى وعشرات الأسرى إلى قسم خاص للعزل شديد الحراسة فى سجن عوفر.
وعقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، قال مروان البرغوثي، قيادي حركة فتح الفلسطينية المسجون في إسرائيل، إن حرب غزة كانت انتصارا للفلسطينيين، وإن التركيز يجب أن ينصب الآن على مقاطعة إسرائيل لجعل تكلفة احتلالها للضفة الغربية أكبر من أن تتحملها.
ودعا القيادي الفلسطيني الأسير في ردوده على أسئلة لوكالة «رويترز»، قدمتها عبر نادي الأسير الفلسطيني، إلى توسيع المواجهة لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 47 عاما، ووضع استراتيجية تختلف اختلافا كبيرا عن النهج الأكثر حذرا الذي يتبناه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال البرغوثي في رده على الأسئلة: «على الفلسطينيين أن يجعلوا ثمن الاحتلال باهظا على إسرائيل»،
وأضاف أن «الحرية في فلسطين لن تتحقق إلا بإطلاق أوسع مقاومة، تترافق معها أوسع مقاطعة سياسية واقتصادية وأمنية وسياسية للاحتلال».