ملك الأردن يفتش في «البيت الأبيض» عن حلول لأزمات المنطقة الملتهية
يحل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضيفا على البيت الأبيض في 12 فبراير الحالي، حاملا معه ملفات المنطقة الساخنة، ليضعها على طاولة مباحثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستقبل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في 12 فبراير الجاري.
وأضاف أن الزعيمين سيناقشان الوضع الراهن في قطاع غزة وجهود «التوصل إلى نهاية دائمة للأزمة».
جولة غربية للمك
من جهته قال الديوان الملكي الأردني إن العاهل الأردني الملك عبد الله بدأ يوم الخميس جولة تشمل عواصم غربية رئيسية ستقوده إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس جو بايدن للضغط من أجل إنهاء الحرب في غزة.
ومن المقرر أن يجري الملك، الذي يزور فرنسا وألمانيا أولا، محادثات في الولايات المتحدة مع كبار زعماء الكونغرس والسياسيين ومسؤولي الإدارة. ولم يحدد البيان موعدا للاجتماع مع بايدن.
ملك #الأردن يبدأ جولة دولية تشمل #أميركا و #فرنسا وكندا و #ألمانيا للدفع من أجل إنهاء الحرب في #غزة#الحدث pic.twitter.com/j9RWIdXio1
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 8, 2024
هجوم على موقع أميركي في الأردن
في التاسع والعشرون من يناير الماضي قتل 3 جنود أمريكيين وجرح 34 بعد هجوم بطائرات من دون طيار على قاعدة عسكرية أمريكية تعرف بـ«البرج 22» في منطقة الركبان بمديرية الرويشد، شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية.
لكن الأردن نفى وقوع الهجوم على القوات الامريكية داخل أراضيه ويقول إن الهجوم وقع في سوريا وليس داخل الأردن.
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم، وأكد تورط جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق ووعد بمحاسبة كل المسؤولين عن هذا الهجوم في الوقت بالطريقة التي سيختارها.
وتبنى فصيل «كتائب حزب الله» العراق الهجوم على القاعدة الأمريكية، بينما نأت إيران بنفسها عن الأمر وردت الأمر للصراع بين القوات الأمريكية و«فصائل المقاومة» في المنطقة.
وردت الولايات المتحدة بقصف عشرات الأهداف في العراق وسوريا، زعمت أنها لمواقع جماعات موالية لإيران وبعضها خطط لهجوم الأردن.
من جهته قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اليوم الخميس إن الضربات الأمريكية المتكررة على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق تدفع الحكومة لإنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
وقال الجيش الأمريكي إن قائدا في جماعة كتائب حزب الله، وهي فصيل مسلح مدعوم من إيران في العراق، قُتل في ضربة نفذها يوم الأربعاء. وتتهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجماعة العراقية بمهاجمة قواتها.
وذكر رسول في بيان «هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع».
واعتبر أن الضربات «لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية. وهي بذلك تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس».
وتشكل التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة التنظيم.
وشهد العراق وسوريا هجمات متبادلة شبه يومية بين الفصائل المسلحة المتشددة المدعومة من إيران والقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة في أكتوبر.
الأوضاع في غزة
على الأرض قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي في تل أبيب يوم الأربعاء إن فريقا تابعا للأمم المتحدة بدأ مهمة في شمال غزة لتقييم أوضاع المدنيين الذين ما زالوا هناك وتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
ووافقت إسرائيل على المهمة الشهر الماضي، لكنها تأجلت بسبب مخاوف أمنية.
حصبيلة جديدة للشهداء
في المقابل قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 27840 فلسطينيا قتلوا وأصيب 67317 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن نحو 130 فلسطينيا قتلوا وأصيب 170 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت في البيان «الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 130 شهيدا و170 إصابة».
فرحة في المدرجات.. أمير قطر يتصدر الترند على مواقع التواصل
أزمة جديدة في لبنان.. ميقاتي يعين عودة رئيساً للأركان دون موافقة وزير الدفاع