«تشاوري عربي» في الرياض: وقف حرب غزة.. وحل الدولتين
بحث اجتماع تشاوري في العاصمة السعودية الرياض تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة بمشاركة قطرية إماراتية أردنية مصرية فلسطينية، حيث أكد أكد الوزراء العرب «ضرورةإنهاء الحرب في غزة، وأهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين».
الاجتماع التشاوري أعقب جولة قام بها نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن على خلفية الحرب في قطاع غزة. وانعقد بدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الخميس لبحث تطوراتها، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كما شارك في الاجتماع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية المصري سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وأفاد وكالة فرانس برس مصدران دبلوماسيان مطلعان على التحضيرات للاجتماع، أن الهدف منه كان صياغة موقف عربي موحّد بشأن العدوان على غزة.
دعم الأونروا
وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد الوزراء العرب «ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
وعبر المشاركون في الاجتماع التشاوري عن «دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحثهم لكافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين».
وشدد الوزراء على «أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة»، مؤكدين أن «قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري».
وتزامن الاجتماع مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث واصلت إسرائيل قصفها على القطاع وخاصة مناطق الجنوب والوسط. وبحسب قناة العربي اللندنية، فقد استشهد 13 شخصًا وأصيب آخرون خلال الساعات الأخيرة في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب غزة.
ففي رفح جنوبًا، استشهد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال على الأقل وأصيب آخرون في غارات شنها الطيران الإسرائيلي.
وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، استشهد 4 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على روضة أطفال تؤوي نازحين. كما استشهد شخص وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على دير البلح.
موقف الرياض من التطبيع
تأكيد المجتمعين في الرياض على حل الدولتينن جاء بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية السعودية أنها أبلغت الإدارة الأميركية موقفها الثابت بأنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
واختتم بلينكن الخميس جولة هي الخامسة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها الى الدفع في اتجاه الاتفاق على هدنة طويلة بين إسرائيل وحماس تؤمن الافراج عن المحتجزين وإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى القطاع المحاصر، في ظل جهود تقوم بها واشنطن بالتعاون مع الدوحة ومصر.
كذلك، حضّ الوزير الأميركي الذي تعدّ بلاده أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب، الدولة العبرية على حماية المدنيين في حال شنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، والتي باتت تؤوي أكثر من مليون نازح.
وانتقدت الرياض فجر الأربعاء الماضي في بيان تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات «إيجابية» بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
اقرأ المزيد:
خليجيون| قصف رفح و«حافة الهاوية».. هل دقت ساعة التهجير إلى سيناء؟