تحرك عسكري مصري على الحدود مع غزة.. كتلة اللهب تنصهر
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش المصري نشر وحدات عسكرية على الحدود مع غزة، في وقت تشير تقارير إلى دخول محتمل لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة رفح، وبالتالي قد يتدفق سكان القطاع إلى سيناء المصرية.
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مزاعم عن قيام الجيش المصري بوضع نقاط تمركز بالقرب من معبر رفح وعلى طول الشريط الحدودي مع القطاع، لمنع تدفق سكان غزة إلى سيناء. فيما لم يصدر رد رسمي مصري على الرواية الإسرائيلية.
وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترًا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة للقطاع التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.
حواجز أسمنتية على معبر رفع
في الأثناء قال موقع «JDN» العبري إن المصريين يستعدون للدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى رفح، من خلال وضع حواجز أسمنتية على المعبر الحدودي، بالإضافة إلى نشر نقاط عسكرية ووحدات تمركز على طول معبر رفح.
ويروج الإسرائيليون إلى رواية تنفيها السلطات المصرية حول إغلاق معبر رفح بجدار أسمنتي، لمنع تدفق الغزاويين إلى الأراضي المصرية، وهو ما تعتبره القاهرة خطًا أحمر، غير قابل للنقاش.
محاولة متطرفين إسرائيليين اختراق السياج الحدودي مع مصر
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة متطرفين إسرائيليين اختراق السياج الحدودي مع مصر. ونشر الصحفي الإسرائيلي بصحيفة «معاريف» بن كاسبيت، تغريدة على حسابه بمنصة «X» (تويتر سابقا)، تقريرا عن سلوك غير معتاد للمحتجين في معبر كرم أبو سالم، حيث يحاولون اختراق السياج الحدودي مع مصر والتسلق فوقه.
צה״ל בנה כמה יכולות למלחמה בתוך המנהרות כבר לפני יותר מעשור אבל אפילו כאשר התחיל התמרון הקרקעי עדיין פחד להשתמש בהן. עכשיו، מחסום הפחד נשבר. מה שיקרה במנהרות בשבועות הקרובים סביב מצור חאן יונס יהפוך בבוא היום לסרט. @MakorRishon @IsraelD_Heb pic.twitter.com/e78KFnFG93
— Amir Rapaport (@AmirRapaport1) February 9، 2024
قصفت القوات الإسرائيلية مدينة رفح على الحدود المصرية، ما أثار المخاوف من هجوم بري وشيك. في حين نقل موقع «الحرة" الأميركي عن مسؤولون إمكانية توسيع الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية البرية لتشمل رفح.
ويزعم الموقع الأميركي وجود اتصالات بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجانب المصري للنقاش حول الموضوع، في ظل موقف القاهرة الرسمي المعارض لدخول الجيش الإسرائيلي لمسافة قريبة من الحدود المصرية حسب اتفاقية السلام بين البلدين.
هل توسع إسرائيل عملياتها البرية إلى رفح
وخلال الفترة الماضية، ركزت إسرائيل عملياتها على خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها ستوسعها لتشمل رفح، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان قولهم إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق في رفح الخميس، مما أسفر عن استشهاد 11 شخًصا في غارات على منزلين، كما قصفت دبابات بعض المناطق شرق رفح.
وقطاع غزة محاط بسبعة معابر، بينها 6 تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، فيما تفكر في نقل معبر رفح الحدودي، الذي يربط بين قطاع غزة ومصر إلى سيادتها، وهو توجه أثار غضب القاهرة.
وفقدت إسرائيل سيطرتها الأمنية على معبر رفح، عام 2005 بموجب الانسحاب من قطاع غزة، إذ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترغب في نقل موقع معبر رفح ليكون قريباً من معبر كرم أبو سالم، ومن ثم تستعيد إسرائيل سيطرتها الأمنية على المعبر.
في حين تنفي القاهرة أي مناقشات بشأن خطط إسرائيل المزعومة لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، أو وجود محادثات مع مصر بهذا الشأن، ما يضيف بعداً جديداً للتوتر بين القاهرة وتل أبيب، في أعقاب إعلان خطط إسرائيلية أخرى باحتلال «محور فلادلفيا».
رقابة أوروبية على معبر رفح
ونصت الاتفاقية السابقة المعروفة باسم «الاتفاق بشأن الحركة والوصول» والمعروفة اختصاراً بـ(AMA)، التي وقعت في 15 نوفمبر 2005، في وقت كانت السلطة الفلسطينية لا تزال تسيطر على قطاع غزة، على آلية لتشغيل معبر رفح بين الجانبين المصري والفلسطيني، على أن يكون الاتحاد الأوروبي - ممثلاً في بعثة حدودية - طرفاً ثالثاً يشرف على تطبيق والالتزام بالقواعد والآليات المعمول بها في الاتفاق.
وفي تصريحات سابقة في المقابل لـ «خليجيون»، استبعد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب أن يغالي العدو في حماقاته ويشن هجوما موسعا بقصد دفع الفلسطينين إلى رفح المصرية، لافتا أن «واشنطن وأطراف أوربية أبلغت تل أبيب أن ملف التهجير القسري لم يعد مطروحا بالمرة تجنبا لتصعيد خطير مع القاهرة».
لكن «سارة كيرا» مدير المركز الأوروبي لشمال أفريقيا للأبحاث، حذرت في اتصال مع «خليجيون» من «غباء الحكومة الإسرائيلية ورغبتها الحقيقية في التخلص من كل البشر الموجودين في رفح سواء بدفعهم للهجرة للخارج أو حتى ناحية الحدود المصرية»، ونبهت إلى «فقد الولايات المتحدة أدوات الضغط على الإسرائيليين»، مستشهدة «باستغاثة إسرائيل بالأحزاب اليمينة المتطرفة في أوروبا لدعمها في الحرب وانعقاد مؤتمر الايباك الأخير في أوروبا»
اقرأ أيضًا:
فلسطينيون عن مجازر متوقعة في رفح: ننتظر حكم الإعدام
خليجيون| قصف رفح و«حافة الهاوية».. هل دقت ساعة التهجير إلى سيناء؟
جيش الاحتلال يقصف رفح وتحذيرات أممية من «كابوس إنساني» في «الملاذ الأخير»