«سعار إسرائيلي».. قصف مكثف على رفح واعتقال كوادر طبية في غزة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيي اليوم الأحد، هجمة متوحشة على مناطق متفرقة في غزة، حيث وجهت ضربات مكثفة في مناطق في رفح، وذلك وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة المكتظة بأكثر من 1.3 مليون من الأهالي والنازحين، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
وضمن الحملة الوحشية، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفيات قطاع غزة واعتقلت الكوادر الطبية والمصابين، حسبما أعلنت الدكتورة نبال فرسخ مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي وقت لاحق من اليوم، وصل 58 قتيلا إلى إحدى مستشفيات مدينة رفح خلال الساعات الأخيرة.
وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، أكثر من 28.064 شهيدًا و67.611 جريحًا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
آخر مكاني سكاني في غزة
وتعد رفح هي آخر مركز سكاني رئيسي في غزة لم يشمله الهجوم البري حتى الآن، وهي موطناً لعدد كبير من الفلسطينيين النازحين، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع كيف تضخم حجم مدينة الخيام في غضون أسابيع قليلة.
تحرك عسكري مصري على الحدود
وتتزامن الضربات الإسرائيلية، وسط تقارير إعلام إسرائيلية تفيد بأن الجيش المصري نشر وحدات عسكرية على الحدود مع غزة، في وقت تشير تقارير إلى دخول محتمل لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة رفح، وبالتالي قد يتدفق سكان القطاع إلى سيناء المصرية.
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مزاعم عن قيام الجيش المصري بوضع نقاط تمركز بالقرب من معبر رفح وعلى طول الشريط الحدودي مع القطاع، لمنع تدفق سكان غزة إلى سيناء. فيما لم يصدر رد رسمي مصري على الرواية الإسرائيلية.
وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترًا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة للقطاع التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.
ويروج الإسرائيليون إلى رواية تنفيها السلطات المصرية حول إغلاق معبر رفح بجدار أسمنتي، لمنع تدفق الغزاويين إلى الأراضي المصرية، وهو ما تعتبره القاهرة خطًا أحمر، غير قابل للنقاش.
محاولة متطرفين إسرائيليين اختراق السياج الحدودي مع مصر
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة متطرفين إسرائيليين اختراق السياج الحدودي مع مصر. ونشر الصحفي الإسرائيلي بصحيفة «معاريف» بن كاسبيت، تغريدة على حسابه بمنصة «X» (تويتر سابقا)، تقريرا عن سلوك غير معتاد للمحتجين في معبر كرم أبو سالم، حيث يحاولون اختراق السياج الحدودي مع مصر والتسلق فوقه.
צה״ל בנה כמה יכולות למלחמה בתוך המנהרות כבר לפני יותר מעשור אבל אפילו כאשר התחיל התמרון הקרקעי עדיין פחד להשתמש בהן. עכשיו، מחסום הפחד נשבר. מה שיקרה במנהרות בשבועות הקרובים סביב מצור חאן יונס יהפוך בבוא היום לסרט. @MakorRishon @IsraelD_Heb pic.twitter.com/e78KFnFG93
— Amir Rapaport (@AmirRapaport1) February 9، 2024
قصفت القوات الإسرائيلية مدينة رفح على الحدود المصرية، ما أثار المخاوف من هجوم بري وشيك. في حين نقل موقع «الحرة" الأميركي عن مسؤولون إمكانية توسيع الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية البرية لتشمل رفح.
هل توسع إسرائيل عملياتها البرية إلى رفح
وخلال الفترة الماضية، ركزت إسرائيل عملياتها على خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها ستوسعها لتشمل رفح، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان قولهم إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق في رفح الخميس، مما أسفر عن استشهاد 11 شخًصا في غارات على منزلين، كما قصفت دبابات بعض المناطق شرق رفح.
وقطاع غزة محاط بسبعة معابر، بينها 6 تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، فيما تفكر في نقل معبر رفح الحدودي، الذي يربط بين قطاع غزة ومصر إلى سيادتها، وهو توجه أثار غضب القاهرة.
رقابة أوروبية على معبر رفح
ونصت الاتفاقية السابقة المعروفة باسم «الاتفاق بشأن الحركة والوصول» والمعروفة اختصاراً بـ(AMA)، التي وقعت في 15 نوفمبر 2005، في وقت كانت السلطة الفلسطينية لا تزال تسيطر على قطاع غزة، على آلية لتشغيل معبر رفح بين الجانبين المصري والفلسطيني، على أن يكون الاتحاد الأوروبي - ممثلاً في بعثة حدودية - طرفاً ثالثاً يشرف على تطبيق والالتزام بالقواعد والآليات المعمول بها في الاتفاق.
استنكار خليجي
وبعد التأكد من عزم إسرائيل الزحف نحو غزة، سارعت أغلب دول الخليج إلى استنكار ذلك التحرك، إذ أصدر مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر فيه عن إدانته ورفضه الشديد للنيات المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسرا منها.
معالي الأمين العام لـ #مجلس_التعاون: يعرب عن إدانته ورفضه الشديد للنيات المعلنة من قبل إسرائيل بشأن اقتحام مدينة رفح بعد ترحيل السكان المدنيين قسراً منها.https://t.co/XcwNekLhb2#مجلس_التعاون#فلسطين #غزة pic.twitter.com/WaVfz4eQ7N
— مجلس التعاون (@GCCSG) February 10, 2024
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي لعلى غزة، لطالما تؤكد مصر معارضتها لتهجير الفلسطينيين من القطاع، ففي أكتوبر الماضي، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن النزوح قد يحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.