تقرير لـ«شاف»: تراجع سلاسل الإمداد والتموين 20% بسبب اضطرابات البحر الأحمر
كشف تقرير صادر عن مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط، أن سلاسل الإمداد والتموين تأثرت بالسلب وتراجعت بنسبة 20% نتيجة الاضطرابات في البحر الأحمر.
وتقدر تكلفة خسائر الاقتصاد العالمي منها بالباهظة، فهناك تراجع في الإمدادات من السلع مما يزيد من معدلات التضخم، حسب بيان عن المركز، الأحد.
طريق هام لعبور التجارة
وقال الدكتور زين السادات، الأمين العام والمدير التنفيذي لمركز «شاف» إن «البحر الأحمر يعد طريق هام لعبور التجارة والتي تقدر بـ 12% من حجم التجارة العالمية، وأيضا حوالي 27% من حجم حاويات العالم وتفاقم الأزمة في البحر الأحمر، أدى إلى تغيير العديد من السفن مسارها وأخرى توقفت».
وأكد السادات: «وهذا يزيد من تكلفة الشحن وبالتالي إرتفاع أسعار السلع وتراجع حجم التجارة العالمية».
وأوضح المدير التنفيذي لمركز «شاف» أن «الطرق البديلة للتجارة العالمية عن البحر الأحمر مكلفة ولا غنى عن عودة استقرار الأوضاع في المنطقة وضرورة الإسراع في الحلول السياسية لقضايا للمنطقة».
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
ودفعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر شركات نقل بحري إلى تغيير مساراتها، وبات عدد متزايد من السفن يتجنّب قناة السويس، وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، انخفضت حركة نقل البضائع عبر القناة في يناير بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورصد الصندوق خلال الفترة نفسها زيادة في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في إفريقيا بنسبة 67، 5%، وفق وكالة فرانس برس.
وتقول قوات الحوثي في اليمن إنها تستهدف إسرائيل والسفن المرتبطة بها للضغط لوقف الهجوم على قطاع غزة حيث تخوض الدولة العبرية حربا ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر.
اقرأ أيضا:
حصاد قناة السويس في 2023: عبور 3414 سفينة بـ78 مليون طن حمولات
وتعرّض الهجمات الممّر الذي ينقل من خلاله ما يصل الى 12% من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات لمهاجمة وضرب نقاط للحوثيين.