«الاستخبارات العراقي» يدرس تصفية «الهول» وإعادة «أرامل داعش» لأوطانهم
ناقش مجلس الاستخبارات الوطني العراقي، اليوم الأحد، «التهديدات التي قد يتسبب بها وجود مخيم الهول»، موجها بـ«ضرورة غلقه نهائياً» بعد سحب الدول لرعاياها منه.
وبين عامي 2013 و 2019، توجه نحو 53 ألف شخص من 80 دولة مختلفة إلى ما يسمى بخلافة تنظيم «الدولة الإسلامية في سوريا والعراق»، للانضمام إلى تنظيم داعش.
وبعد أربع سنوات من هزيمة التنظيم، لا يزال أكثر من 60 ألف شخص (ما بين رجل وامرأة وطفل) رهن الاحتجاز لأجل غير مسمى في شمال شرق سوريا، ويعيشون في مرافق دون المستوى المطلوب، ويشكل مصيرهم موضع نقاش دولي ساخن.
النازحون جراء النزاع في سوريا والعراق
وأقيم العديد من المخيمات كأماكن إقامة مؤقتة لتقديم الخدمات الإنسانية للمدنيين النازحين من جراء النزاع في سوريا والعراق، ويُعد مخيم الهول أكبرها، حيث كان يضم في ذروته في عام 2019 أكثر من 70 ألف شخص، فيما يضم اليوم 60 ألف فرد، 90% منهم من النساء والأطفال، بمن فيهم 25 ألف عراقي، و 18 ألف سوري، و 7800 من رعايا بلدان ثالثة من سبعة وخمسين دولة، وفق «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى».
وتواجه هذه المرافق تحديات إنسانية عديدة، من بينها نقص الغذاء والماء والتعليم، والرعاية الصحية، وبعض هؤلاء الأفراد محتجزون منذ سنوات، فيما أصرت الأمم المتحدة على أن احتجاز الأفراد التابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» لأجل غير مسمى يثير عدداً من المخاوف الإنسانية والأمنية.
وفي يونيو 2023، أعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على سياسة الولايات المتحدة المتبعة خلال إدارتين لتذكير «التحالف الدولي ضد تنظيم داعش»، بأن إعادة هؤلاء المعتقلين إلى بلدانهم الأصلية، أي إعادتهم إلى موطنهم، هي الحل الدائم الوحيد.
وكانت الحكومة العراقية استعادت 10 دفعات من عائلاتها في المخيم، بعد انتهائها من عمليات التدقيق الأمني إذا كانوا من مرتكبي جرائم الحرب أو ممن غرّر بهم تحضيراً لنقلهم لمخيم جدعة، قبل خضوعهم لبرامج إعادة التأهيل الفكري والنفسي الذي ترعاه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، تمهيداً لدمجهم في مجتمعاتهم الأصلية التي قدموا منها، وفق «العربية».
أرامل وأيتام داعش
يذكر أنه بعد الخسائر الفادحة التى تعرض لها تنظيم داعش فى سوريا والعراق، بات هناك الكثير من الأرامل والأيتام، الذين فقدوا من يعولهم ممن انضموا للتنظيم المسلح الذي نشط خلال العشر سنوات الأخيرة، وتسبب في كثير من المذابح في عدد من الدول العربية، خصوصا العراق وسوريا، وحاول الانتشار في مصر، لكن الجيش المصري تولى تصفيته خصوصا في سيناء.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تجار البشر ينشطون في كل المناطق، مؤكداً أن قادة تنظيم داعش من الجنسية العراقية الذين يتواجدون في رأس العين يحملون هويات سورية مزورة أخذت لهم من قبل الفصائل السورية الموالية لتركيا، فبعضهم انخرط في الجيش الوطني وبعضهم الآخر يعيش في رأس العين على أمل أن يبقوا في مأمن من الاستهدافات الدولية.
انخفاض العمليات الإرهابية في نينوى
وفي سياق آخر، ذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي أن «مجلس الاستخبارات الوطني عقد، اليوم الأحد، جلسته الرابعة لعام 2024، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي وبحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل وقائد القوات البرية وقيادات العمليات وقائد شرطة نينوى وقادة وممثلي الأجهزة الاستخبارية في مجتمع الاستخبارات العراقي»، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).
اقرأ أيضا:
شاهد.. اعتقال 147 شخصاً بتهمة الانتماء إلى «داعش» في تركيا
وتابع بأن «الجلسة شهدت الاستماع إلى التقرير الذي أعدته مديرية الاستخبارات العسكرية لتقييم الوضع ميدانيا في محافظة نينوى، حيث خلص التقرير إلى حصول انخفاض كبير في مستوى العمليات الإرهابية والجنائية بالمحافظة، كما أشاد تقرير مديرية الاستخبارات العسكرية بمستوى الثقة والتعاون بين أهالي نينوى والأجهزة الأمنية وقدرة الأجهزة الأمنية العراقية العالية على بسط الأمن».