مصر تحذر إسرائيل من «عواقب وخيمة» لغزو رفح
عبرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، عن رفض القاهرة الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة، محذرة من «عواقبها الوخيمة، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة».
ودعا بيان الخارجية المصرية «القوى الدولية المؤثرة إلى «تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء».
وطالبت مصر، «بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1، 4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع».
واعتبرت أن «استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته»، واصفة ذلك بأنه «انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة».
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 11, 2024
وأكد البيان أن مصر «سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين».
جاء موقف الخارجية المصرية من تسريبات غربية عن تهديد مصري بتعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل، «وفق وسائل إعلام غربية»، في حال أصرت الأخيرة على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية التي لجأ إليها نحو مليون ونصف المليون نازح مايهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة ونزوح محتمل ناحية الحدود المصرية.
تهديد مصري صريح ووفد إسرائيلي في القاهرة
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مصريين قولهم إن، القاهرة حذرت تل أبيب من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين لمصر فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اجتماعا مصريا قطريا أميركيا إسرائيليا سيعقد الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل وأن الوفد الإسرائيلي في القاهرة سيضم رئيسي الشاباك والموساد.، وفق ما ذكره موقع قناة «العربية».
التلويح المصري بتعليق اتفاقية السلام، خطوة (إن صحت) يراها مساعد وزير الخارجية المصري السفير جمال بيومي «في سياق الضغط المصري الحاسم والدفاع المشروع عن حقوقها من فوضي مدمرة قد تحدث حال تنفيذ عملية الاجتياح البري ومهاجمة مئات الآلاف من الفلسطينيين في جيب ضيق»، مضيفا في تصريح لـ «خليجيون» بأنه «سيناريو لايمكن تخيله».
سبق وحذرت مصر من أن بدء الأعمال العسكرية في رفح ينذر بكارثة إنسانية ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى رفح، حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.
وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.وجددت حركة حماس اليوم التحذير من «مجزرة» في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
اقرا المزيد
مكالمة بايدن وزيارة بيربوك.. هل يتراجع نتيناهو عن اجتياح رفح؟