غارات الإجرام الإسرائيلي تتحدى العالم في رفح (فيديو)
رغم تحذيرات المجتمع الدولي ودول عربية من تداعيات العدوان على مدينة رفح الفلسطينية، إلا أن جيش الاحتلال نفذ سلسلة غارات إجرامية فجر الإثنين أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيًّا، استهدفت منازل ومساجد.
ويخشى البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح، رغم مزاعم الاحتلال أن الغارات انتهت، إذ تُشكّل المدينة الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين النازحين من العدوان الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار الحرب المستمرّة ضد المدنيين في غزة منذ أربعة أشهر.
وطالت الغارات الليليّة 14 منزلًا وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة برفح، حسب السلطات الفلسطينية في غزة. وتسبّبت هذه الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه خلال الأيّام الأخيرة، في تصاعد سحب من الدخان، حسب وكالة فرانس برس وشهود عيان.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان اتصلت بهم عبر تطبيق للدردشة إن القصف العنيف تسبب في حالة من الذعر على نطاق واسع في رفح حيث كان الكثير من الناس نائمين عندما بدأت الغارات. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الغارات الإسرائيلية العنيفة تركزت في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال. وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.
وعرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، الى جانب أكثر من 14 منزلا مأهولا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وصول طفل جريح إلى المشفى جراء قصف الاحــتلال المستمر لعدة مناطق في رفح. pic.twitter.com/GjwOpZsDDC
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) February 12, 2024
كما طال القصف والغارات الاسرائيلية مناطق قريبة من الحدود مع مصر. وقالت فرح محمد (39 عاما) النازحة مع أطفالها الخمسة من مدينة غزّة شمالي القطاع والتي لم تتمكّن من التواصل مع زوجها منذ شهر، «لا أعرف أين نذهب.. .كما أنّ الطريق خطير والموت في كلّ مكان».
مقتل محتجزين إسرائيليين
من جهتها زعمت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة أنّها تمكّنت من الإفراج عن محتجزين اثنين خلال عمليّة في رفح ليل الأحد الاثنين. وأعلنت كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، الأحد أنّ «القصف الصهيوني المتواصل على القطاع خلال الـ 96 ساعة الأخيرة أدّى إلى مقتل 2 من الأسرى وأصاب 8 آخرين إصابات خطيرة، وأنّ أوضاعهم تزداد خطورة في ظلّ عدم التمكّن من تقديم العلاج الملائم لهم».
ويحتشد 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان القطاع المحاصر، في رفح. وهم في غالبيّتهم العظمى فرّوا من العدوان في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر.
الأم تنزف وأطفالها شهداء
قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في مدينة رفح جنوب غزة#GazaGenocide #GazaHolocaust pic.twitter.com/F8YlWNu1Re— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 12, 2024
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة هو استمرار لحرب «الإبادة الجماعية» ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم شنّ عمليّة عسكريّة برّية في رفح «من دون خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ» لحماية المدنيّين، في حين تُحذّر دول عدّة من «كارثة إنسانيّة» إذا شُنّ الهجوم على المدينة المكتظّة.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّه «في ظلّ الظروف الحاليّة» فإنّ واشنطن «لا تستطيع دعم عمليّة عسكريّة في رفح بسبب الكثافة السكّانية». وأضاف أنّ السكّان المدنيّين «ليس لديهم مكان يذهبون إليه».
ولليوم الـ129، يتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مخلفا، في حصيلة غير نهائية، أكثر من 28، 176 شهيدا و67، 784 جريحا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
اقرأ المزيد:
مصر تحذر إسرائيل من «عواقب وخيمة» لغزو رفح