قبل زيارة القاهرة.. أردوغان ضيف شرف في الإمارات
قبل زيارة القاهرة، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية ضمن جولة تشمل مصر.
ومن المقرر أن يشارك أردوغان بصفته ضيف شرف في القمة العالمية للحكومات التي تقام في دبي، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، كما سيلتقي مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأيضا زعماء الدول المشاركة في القمة.
وكانت الرئاسة التركية أعلنت أمس الاثنين أن أردوغان سيزور مصر الأربعاء، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
مباحثات مع السيسي حول غزة
وقال أردوغان في كلمة بثها التلفزيون التركي أمس الاثنين إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة سيتصدر جدول محادثاته مع نظيره المصري غدًا الأربعاء، وأضاف«سنناقش مختلف القضايا، ومنها الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع مع السيسي».
وسبق وأعلن الرئيس التركي رجب أردوغان عزم بلاده إجراء اتصالاتها الدبلوماسية من أجل حشد ردا مشتركا للدول الإسلامية على الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة..
خطوة ضاغطة
ويصف الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، الدكتور بشير عبد الفتاح الخطوة التركية بـ«الضاغطة» لكنها في الوقت نفسه «قد لا تحدث تغيير على أرض الواقع ما لم تتخذ تلك الدول قرارا عقابيا على الاحتلال الإسرائيلي».
ويقول عبد الفتاح في تصريح إلى «خليجيون»: «الدول الإسلامية اجتمعت بعد العدوان الإسرائيلي ونددته وطالبت بوقف اطلاق النار دون استجابة إسرائيلية وحتى الآن تواصل قوات الاحتلال قصف المدنيين وقنصهم فضلا عن التضييق على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى القطاع الفلسطيني».
وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، اكتفى اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بإدانة «الحصانة» الممنوحة لإسرائيل في حرب غزة، مطالبا بوقف إطلاق النار على غزة.
ضمان عدم التغاضي
وفي تصريحات أدلى بها أمام منتدى في إسطنبول، قال أردوغان إن «تركيا تبذل جهودا حثيثة على الساحة الدولية لضمان «عدم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
وتابع «نواصل اتصالاتنا الدبلوماسية من أجل أن تتمكن الدول الإسلامية من الرد والتحرك بشكل مشترك ضد الظلم الإسرائيلي في غزة. وسنواصل نضالنا حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وأراض موحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».
دعوات في وقت التطبيع مع القاهرة
وتأتي تصريحات أردوغان مع اقتراب دخول العلاقات بين مصر وتركيا مرحلة جديدة من التطبيع عقب قطيعة دامت 10 سنوات، فمن المنتظر أن يزور أردوغا القاهرة في 14 من فبراير القادم.
وتزامنا مع اقتراب الزيارة التي وصفها محللون بـ«التاريخية» وافقت أنقرة على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة.
فوفقا لتصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فمن المقرر أن يناقش أردوغان مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها التجارة والطاقة والأمن، إذ أعلن الأحد الماضي موافقة بلاده وافقت على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة، قائلًا إن «تطبيع علاقاتنا مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد مصر بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى»، حسبما نقلت رويترز.
في حين توقع الباحث بمركز الأهرام بشير عبد الفتاح، أن تؤثر زيارة أردوغان على الأحداث الجارية في المنطقة العربية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اتساع دائرة التهديدات بالنظر لاستمرار القتال في جبهات عدة، مضيفا، أن تركيا تعي جيدا مكانة وقدرة مصر في التأثير على أي قضية في المنطقة العربية.
اقرأ المزيد
أردوغان يحشد «ردا إسلاميًا» مشترك ضد إسرائيل.. وخبير: خطوة ضاغطة
الرئاسة المصرية: مصافحة السيسي واردوغان بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين