الإمارات تعلن موعد تطبيق التأشيرة الخليجية الموحدة
توقع وزير الاقتصاد الاماراتي، عبد الله بن طوق تطبيق التأشيرة الموحدة لدول الخليج في عام 2024، لافتا إلى أن بلاده تستهدف نمو الاقتصاد 7% ليصل الحجم إلى 3 تريليونات دولار أميركي بحلول 2031 وتم إطلاق عدة سياسات، منها سياسات التكتلات الاقتصادية لتحقيق النمو المستهدف.
وأضاف في لقاء مع CNBC عربية أنه جرى تعديل 10 تشريعات رئيسية في آخر فترة ويتم العمل الآن على استراتيجيات جديدة للوصل لهدف النمو.
يشار إلى أن وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، قد اعتمدوا في نوفمبر الماضي مشروع «التأشيرة السياحية الموحدة» في الدول الـ6 الأعضاء، وذلك خلال الاجتماع الـ40 لوزراء الداخلية الخليجيين في العاصمة العُمانية، مسقط.
وبموجب ذلك، يمكن للحاصلين على تأشيرة أو إقامة دخول إحدى دول مجلس التعاون الست، وهي السعودية والإمارات وعمان وقطر والبحرين والكويت.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، قد أكد خلال الاجتماع الـ 40 لوزراء الداخلية، الذي عقد في عمان، أن «مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون».
تفاصيل المشروع
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لصحيفة الرأي الخليجية، أنه «وفقاً للتصورات الأولية للمشروع، فإن طالب التأشيرة سيتقدم بها عبر منصة موحدة، حيث يتم تدقيق الطلب وأخذ الموافقات من الدول كافة قبل إصدار التأشيرة، وفي حال وجود مانع لدى دولة ما أو أكثر، يتم إصدار التأشيرة مشروطة بدخول الدول الموافقة فقط».
وبينت المصادر أنه «في هذا الإطار فإن الكويت على سبيل المثال لديها موانع لدخول بعض الجنسيات إلى البلاد، وبالتالي فإن ذلك سيكون ضمن الشروط التي سيتم تقديمها للجان المعنية سواء قبل انطلاق المشروع، أو بعد التطبيق، مشيرة إلى أنه في ما يتعلق بطالبي التأشيرة المبعدين عن البلاد أو الصادرة في حقهم أحكام، فإن أسماءهم تُعمم تلقائياً بين دول الخليج وفقاً للاتفاقيات الأمنية في هذا الشأن».
حجم القطاع السياحي في الخليج
وحقق قطاع السياحة والسفر في دول الخليج، معدلات نمو قوية قبل جائحة كورونا، وساهم بنسبة وصلت في المتوسط إلى 9.7 بالمئة من الناتج المحلي للاقتصادات الخليجية في عام 2019، ولكن بسبب تبِعات جائحة كورونا انخفضت هذه النسبة إلى 6.5 بالمئة في عام 2021، طبقا لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمي. وفي المُجمل، ساهمت دول الخليج بنسبة 3 بالمئة من إجمالي حركة السياحة العالمية في عام 2019.
السفر الشخصي والترفيه
و يعتبر الغرض الأساسي للمسافرين إلى دول الخليج بحصة تصل إلى حوالي 75 بالمئة من إجمالي المسافرين سنويا، بينما تستحوذ الأعمال والمؤتمرات على النسبة المتبقية. وبصفة عامة، تشير الإحصائيات السابقة إلى ارتفاع معدلات مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، ونمو القطاع مدعوما بسياسات قوية لتطويره خلال السنوات الماضية.
في السياق نفسه توقعت فيتش سوليوشنز إحدى شركات فيتش للتصنيف الائتماني، أن تحقق الإمارات نمواً إيجابياً في إيرادات القطاع السياحي خلال العام الجاري، يقدر بـ 40.8 مليار دولار (150 مليار درهم) وبنسبة نمو تصل إلى 10% مقارنة مع العام الماضي، ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
و من المتوقع أن تحقق قطر إيرادات قدرها 16.2 مليار دولار للعام 2023، وفق بيانات تقرير «فيتش».
المنامة عاصمة للسياحة الخليجية 2024
في وقت سابق اختيرت المنامة عاصمة البحرين للسياحة الخليجية للعام 2024، وذلك خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بولاية الجبل الأخضر بسلطنة عمان.
اختيار مملكة البحرين نظراً لما قدمته وماتزال تقدمه من إسهامات لافتة وبصمات واضحة المعالم للارتقاء بمستوى السياحة الخليجية والنهوض بالعمل الخليجي المشترك في القطاع السياحي، وادراكها المبكر لأهمية قطاع السياحة كرافد رئيسي من روافد الاقتصاد باعتباره قطاع غير نفطي حيوي وواعد لتعزيز معدلات النمو والتنمية المستدامة، وفق بيان صادر عن الاجتماع.
اقرأ المزيد
رسميا.. «الأعلى للتعاون الخليجي» يعتمد تنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة بين دول الخليج