اقتصاد متدهور وبحر مضطرب.. مهمة أممية «يائسة» في اليمن
وسط أوضاع اقتصادية صعبة وتوتر في البحر الأحمر استدعت ضربات أميركية يفتش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرج عن حلول تبدوا بعيدة المنال.
والتقي المبعوث الأممي مع مسؤولي محافظة تعز يوم الإثنين الأوضاع والمعاناة الإنسانية في المحافظة الواقعة بجنوب غرب اليمن، وجهود تحقيق السلام، في إطار زيارته الحالية إلى اليمن ضمن جولة في المنطقة شملت أيضا السعودية والإمارات.
وفق نبيل شمسان، محافظ محافظة تعز «الاجتماع تضمن مناقشة مجمل الأوضاع المتعلقة بالوضع الداخلي لتعز وما شهدته من تطورات ومن أحداث خلال الفترات الماضية، سواء فيما يتعلق بمناقشة وإقرار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي كانت بدعم وإسناد من الأمم المتحدة، والذي أكد بدوره تنفيذ الخطة حتى الوصول إلى تحقيق أهدافها الكاملة». حسب وكالة أنباء العالم العربي.
من بين التباحث كان مجمل التطورات والنتائج المترتبة على الحصار المفروض على تعز وتأثيراته على الخدمات، وتأثيراته على تنقلات الناس، وأيضا على تدفق السلع والخدمات إلى المحافظة.
ووفقا لما نقلت تقارير إخبارية يمنية، أعرب المبعوث الأممي عن سعادته بزيارة المحافظة، وخصوصا بما شاهده من «تحسن ملموس لإصلاح الطرقات والتي لاتعد بديلا للطرق الرئيسية والعمل على فتحها.».
وأضافت التقارير أن المبعوث الأممي أكد على «أهمية اختيار تعز نموذجا لتطبيق خطة الانتقال للتنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة للنجاح في هذا الجانب».
إعادة إصدار الدينار من البنك المركزي في عدن، قد يكون أحد أقوى الحلول لمعالجة الأزمة الاقتصادية وتلاعب الانقلابيين الحوثيين في العملة والاقتصاد في جهة اليمن، ولكن ذلك يحتاج إلى قرار شجاع من الرئيس عبدربه منصور هادي. pic.twitter.com/NF01euJqAZ
— Nasr Alesayi نصر العيسائي (@naser_alesayi) January 21, 2020
هجمات البحر الأحمر
في المقابل أبدت صباح راجح، عضو حزب المؤتمر الشعبي العام في تعز، عن خشيتها مما وصفته بمستقبل البلاد الغامض لا سيما في ظل التوتر الأمني الذي يشهده البحر الأحمر.
وأضافت «المبعوث الأممي تحدث بشفافية وأوضح لنا بأنه لا يوجد أية نتائج إيجابية للمفاوضات، وأن الاستحداث الطارئ على البحر الأحمر زاد الأوضاع تأزمًا، وأنه في القريب العاجل ليست هناك مبشرات للخير، وبهذا نحن نرى أن اليمن الآن في طريق غير مبشر إلى خير».
تقارير إخبارية يمنية أشارت إلى أن المبعوث الأممي أعرب عن قلقه من عملية التصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر على أوضاع المحافظة، والجهود المبذولة لتحقيق السلام وبناء خارطة طريق وإعاقتها بعد تحقيق خطوات متقدمة مع جميع الأطراف.
وأشارت التقارير ذاتها إلى أن المبعوث الأممي أكد استمرار العمل لضمان عدم العودة للعمل العسكري، والتركيز على خفض التصعيد في البحر الأحمر، والعمل على تجاوز كل التحديات للوصول إلى خارطة طريق تتضمن الاستعداد للانخراط في عملية سياسية، وصولا إلى تحقيق السلام الشامل الذي ينشده كافة أبناء الشعب اليمني.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن غروندبرغ إعرابه عن القلق من التصعيد في البحر الأحمر وتأكيده أن ذلك لا يخدم اليمن، وذلك خلال لقاء عقده في مدينة المخا مع عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.
وكان المبعوث الأممي بحث مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض مع عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين، بينهم سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الحاجة إلى خفض التصعيد الإقليمي واستمرار ضبط النفس في اليمن.
كما أجرى غروندبرغ محادثات في الإمارات شملت جهود استئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية.
الفساد الإداري وانعدام الخبرة لدى من يديروا البنك المركزي اليمنى أدى الى تفاقم الأزمة الإقتصادية في اليمن ..
◀️أ. عبد الله باوزير
محلل سياسي
اليمن 🇾🇪👈ما وراء الحدث pic.twitter.com/ITsKJvX747
— مساحات 24 سعودي (@Spaces_Saudi24) September 17, 2021
مارشال مالي
في نفس الوقت علّق محلل اقتصادي يمني على إعلان البنك المركزي اليمني في عدن وصول مبلغ 250 مليون دولار، كجزء من الوديعة السعودية المقدمة لليمن.
وكان البنك المركزي اليمني، أعلن إطلاق المملكة العربية السعودية الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة 250 مليون دولار، واستكمال إجراءات تحويلها لحسابات البنك المركزي قبيل 11 فبراير الجاري.
المحلل الاقتصادي، والخبير في الشئون المالية، ماجد الداعري، قال إن هذا المبلغ، سواءً كان منحةً أو جزءًا من الوديعة فلا فرق في عدم إمكانية إحداثه لأي تغيير في واقع الوضع الاقتصادي المنهار.
وأضاف الداعري لموقع «المشاهد» أن الوضع في بلادنا يحتاج إلى «مارشال اقتصادي»، لتفادي مزيد من الانهيار، بالإضافة إلى عقد مؤتمر عاجل للمانحين، لجمع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار لإنقاذ الوضع الاقتصادي في اليمن.
ولفت أن مبلغ 250 مليون دولار هي جزء من المنحة التي قدمتها السعودية لدعم موازنات الحكومة، بمبلغ مليار و200 مليون دولار تقريبًا.
وفقًا للداعري، فإن جزء منها يأتي في إطار تعهدات السعودية لرئيس الحكومة الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بدعمه اقتصاديًا، بالإضافة إلى أنها محاولة لإنقاذ الحكومة وتمكينها من صرف المرتبات.
حسن نصر الله: مصلحة مصر ولبنان قبل فلسطين في هزيمة إسرائيل (فيديو)