«أوبك» تتمسك بالتفاؤل حيال الطلب العالمي
تمسكت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الثلاثاء بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي في كلا العامين، قائلة إن هناك احتمالات للمزيد من الارتفاع.
وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 و1.85 مليون برميل يوميا في 2025. ولم تتغير التوقعات لكلا العامين عن التوقعات الصادرة في تقرير الشهر الماضي.
في المقابل خفضت المنظمة توقعات نمو المعروض النفطي من خارج المنظمة خلال العام الجاري إلى 1.2 مليون برميل يوميا مقابل تثبيتها للعام المقبل.
تقرير أوبك أظهر كذلك تراجع إنتاج أعضاء المنظمة خلال يناير الماضي بنحو 350 ألف برميل يوميا ليبلغ 26.34 مليون برميل يوميا، مع بدء سريان حزمة جديدة من التخفيضات الطوعية التي يتبناها تحالف «أوبك+» في الربع الأول.
#Oil demand growth forecast remains unchanged at 2.2 mb/d for 2024 from last month’s assessment.
A slight upward adjustment to the US forecast has been made given the improving expectation for the US economy, which will have a positive impact on oil demand. This offsets the… pic.twitter.com/QGOIYJ4JXf
— OPEC (@OPECSecretariat) February 13, 2024
وفيما يتعلق بتوقعات «أوبك» للنمو الاقتصادي العالمي، فقد رفعته إلى 2.7% خلال العام الجاري، مقابل توقعاتها السابقة البالغة 2.6%، كما رفعت توقعاتها للنمو الاقتصاد العالمي في 2025 إلى 2.9%، مقابل 2.8%في القراءة السابقة.
وقالت «أوبك» في التقرير: «النمو الاقتصادي العالمي لا يزال قويا.. .يمكن أن تتحقق احتمالات المزيد من الصعود في جميع الاقتصادات الرئيسية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وغير الأعضاء في المنظمة».
وفقا للتقرير، «انخفض إنتاج الدول الأعضاء في أوبك -البالغ عددها 12 بعد مغادرة أنغولا- خلال يناير الماضي بمقدار 350 ألف برميل يوميا على أساس شهري، إلى 26.34 مليون برميل يوميا في المتوسط». وجاء تراجع الإنتاج مدفوعا بانخفاض إنتاج كل من ليبيا والكويت والعراق والجزائر.
ارتفاع إنتاج السعودية خلال يناير 2024
بينما ارتفع إنتاج السعودية خلال يناير 2024 بحسب مصادر ثانوية إلى 8.965 مليون برميل يوميا من 8.940 مليون برميل يوميا في ديسمبر الماضي. ويتماشى مستوى إنتاج السعودية مع ما تعهدت به المملكة بأن يصبح إنتاجها في المتوسط ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا.
وتطبق السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، سياسة خفض سقف إنتاج النفط التي أقرتها دول تحالف أوبك بلس -الذي تقوده الرياض وموسكو- منذ نوفمبر 2022 إلى نهاية عام 2024.
قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص يوم الثلاثاء إن تخفيضات الإنتاج الطوعية تظهر مرونة متأصلة في نهج «أوبك بلس» لإدارة السوق. وشدد في تصريح لـ«رويترز» على هامش قمة الحكومات العالمية المنعقدة في دبي، على أنه يدعم التقارير المنشورة حول التوقعات طويلة الأجل الخاصة بالطلب.
وأوضح أن قرار السعودية تأجيل زيادة القدرة الإنتاجية لا يجب أن يساء فهمه على أنه وجهة نظر تعني أن الطلب آخذ في الانخفاض، قائلاً «أولاً وقبل كل شيء أريد أن أكون واضحاً لا أستطيع التعليق على القرار السعودي.. .لكن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساء فهمه على أنه وجهة نظر مفادها أن الطلب آخذ في الانخفاض».
اقرأ المزيد:
أسعار النفط تترقب الفائدة الأميركية.. برنت بـ82 دولار
أوبئة ومساهمة في الموت.. السعودية تحذر من «تجميد» الأونروا
ممر تجاري وأكبر معبد هندوسي بالخليج.. رئيس وزراء الهند في الإمارات