حزب الله يصعد هجماته على إسرائيل والقبة الحديدية عاجزة
بعد يوم من خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر، والذي توعد فيه باستمرار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وجهت قواته في جنوب لبنان صاروخا إلى مدينة صفد المحتلة، ما أسفر عن مقتل مجندة وإصابة 7 آخرين.
في المقابل أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنَّ «القبة الحديدية لم تنجح في اعتراض الصواريخ التي سقطت في صفد، معلنة انقطاع الكهرباء عن المنطقة»، وذلك حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
حزب الله يكثف من هجماته
ولم يكتفي حزب الله بالهجوم على صفد، فقد أطلق دفعة صواريخ على منطقتي نتوا والمنارة شمالي الأراضي المحتلة..
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن حزب الله أطلق صواريخ أيضًا على قاعدة للجيش الإسرائيلي شمال البلاد، مشيرًا أنه قام بالرد على مصادر إطلاق النار.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكدت تفعيل صفارات الإنذار في جميع مناطق الجليل الأعلى وصفد.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن «حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في قصفه صفد»، منوهة أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ الأخير.
وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، قد ضرورة هزيمة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الدائرة حاليا واستنزافه، لافتا إلى أن مصلحة مصر ولبنان والأردن وسوريا في سقوط جيش الاحتلال في هذه المعركة.
وقال نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التّكريمي الّذي يقيمه «حزب الله» في ذكرى يوم الجريح أمس الثلاثاء: «إن المصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية قبل المصلحة الوطنية الفلسطينية، هو أن تخرج إسرائيل من هذه المعركة مهزومة».
خطورة انتصار إسرائيل
وشدد أمين عام حزب الله على أن «خروج إسرائيل منتصرة من الحرب خطر على دول المنطقة وبالدرجة الأولى على لبنان»، لافتا إلى أن مقاومة حزب الله للاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية.
وعما أثير من جدل في لبنان حول القرى الجنوبية الحدودية، شدد نصر الله على ضرورة «عدم تحويل المشكلة إلى جدال طائفي وعدم تحميل مسؤولية أي موقف لطائفة معينة»، مشيرًا إلى أن «الانقسام حيال إسرائيل موجود في لبنان منذ نشوء كيان الاحتلال وهناك شهداء مسيحيون ومسلمون في مواجهته».
مقترح فرنسي لإنهاء القتال في جنوب لبنان
وفي إطار محاولات التهدئة، قدّمت باريس اقتراحا مكتوباً إلى بيروت، يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها مع لبنان، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها «رويترز» تدعو المقاتلين، بما في ذلك وحدة النخبة التابعة لجماعة "حزب الله"، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود.
وتهدف الخطة الفرنسية إلى إنهاء القتال بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود.
ويتضمن الاقتراح 3 خطوات تُتخذ على مدار 10 أيام، إذ يوقف الجانبان العمليات العسكرية في الخطوة الأولى، وفي غضون 3 أيام، تقضي الخطوة الثانية بأن تسحب الجماعات المسلحة اللبنانية مقاتليها على الأقل 10 كيلومترات شمالي الحدود، ويبدأ لبنان في نشر جنود في الجنوب، وتوقف إسرائيل التحليق فوق الأراضي اللبنانية.
ويشهد الجنوب اللبناني قصف متبادل بين «حزب الله» وفصائل لبنانية أخرى، بالإضافة إلى فصائل فلسطينية في لبنان، هجمات و قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب الحدود اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر.
وترد القوات الإسرائيلية بقصف جوي ومدفعي على أهداف في جنوب لبنان، كما نفذت عمليات اغتيال لقادة في «حزب الله» وحركة «حماس» في لبنان.
نجاة قيادي في حماس من الاغتيال ببيروت.. وحزب الله تأسر «سكاي لارك»