الحكومة العراقية تكشف «أكاذيب» عن مترو بغداد وقطار النجف كربلاء.. أين الحقيقة؟
كذبت الحكومة العراقية ما يتداول من «معلومات مغلوطة» عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حول مشروعي «مترو بغداد وقطار نجف - كربلاء».
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، توضيحاً بشأن المشروعين، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وذكر البيان أنه «بعد الإعلان عن مشروعي (مترو بغداد، قطار نجف - كربلاء السريع)، جرى تداول بعض المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة عبر عدد من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لذا اقتضى التوضيح».
الاستشاري المعتمد للمشروع
وقال البيان إن الاستشاري المعتمد للمشروع هو تحالف مكوّن من الشركة الماليزية (HSS)، وشريكها الإقليمي المعتمد لتنفيذ مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CHSS)، وهذا التحالف يمتلك خبرة عالمية تمتد لعقود في مجال أنظمة القطارات والبنى التحتية المشغّلة لها.
وجرى اختياره بعد الاطلاع على جملة من الأعمال المماثلة والتجارب الناجحة السابقة، وقد تم التوثق من معلومات وأعمال الشركة عبر الطرق الرسمية من قبل وزارة الخارجية- سفارة جمهورية العراق لدى ماليزيا، وفق البيان.
وتم تشكيل فريق حكومي من جميع الجهات المعنية (وزارة التخطيط، وزارة النقل، أمانة بغداد، مستشارين متخصصين في شؤون النقل)، وبعد دراسة مستفيضة، تم تغيير «الموديل الاقتصادي» من التنفيذ من خلال الموازنة الحكومية إلى التنفيذ بطريقة الاستثمار من قبل الشركات العالمية، ما يضمن تنفيذ المشروعين بطريقة لا تثقل كاهل الموازنة الحكومية، وتختلف عمّا كان مطروحاً في السنوات الماضية (تنفيذ حكومي).
الحاجة إلى الاعتماد على خبرات عالمية
وتابع البيان: «ولكون المشروعين الاستراتيجيين يتطلب تنفيذهما استعانة الحكومة بالخبرات العالمية المتقدمة، فقد برزت الحاجة إلى الاعتماد على خبرات عالمية، لذا مضت الحكومة بالتعاقد مع التحالف الاستشاري العالمي، بمبلغ أقل من الذي تم اعتماده في قرار مجلس الوزراء المرقم (23753)، المبني على وفق الموديل الاقتصادي السابق (تنفيذ حكومي)».
وأوضح: «اقتصر العقد مع التحالف الاستشاري على القيام بأعمال (التدقيق والإشراف) لصالح الحكومة، وهذا سيساهم في تقليص التكلفة، والحصول على أفضل المواصفات لهذا المشروع الحيوي والكبير، وبعد مفاوضات فنية وقانونية محترفة، تم الاتفاق على أن تكون قيمة العقد الاستشاري بنسبة لا تتجاوز (، (%0.6 فقط من القيمة الكلية للمشروع (أقل من الحد الأعلى المنصوص عليه في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية والبالغ (0، 8%)، ونؤكد أيضاً أن مبلغ العقد الاستشاري سيتحمله مستثمر المشروع مستقبلاً (وليس الحكومة)».
وذكرت الحكومة في بيانها إنه خلال حفل إطلاق المشروعين، جرى عرض كل هذه المعلومات من خلال الأفلام التوضيحية التي عرضت، إضافة إلى التوضيحات التي جرت خلال اللقاءات التلفزيونية من قبل السادة، أمين بغداد، ومستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون النقل، والسادة المسؤولين في وزارة النقل».
شركات عالمية ضخمة أبدت رغبة لتنفيذ المشروعين
وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر صالح الأسدي قال، السبت، إن شركات عالمية ضخمة أبدت رغبة لتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار كربلاء المقدسة - النجف الأشرف السريع.
وأوضح الأسدي أن «الكثير من الشركات العالمية الضخمة اتصلت برئاسة الوزراء، منها شركات إسبانية وإيطاليا وقطرية وإماراتية وصينية ويابانية، وأخرى»، مبيناً أن «السقف الزمني لإدخال المشروعين للخدمة سيتم تحديده بعد تعيين المستثمر والتفاوض معه، لكن ذلك سيكون قريباً جداً»، حسب «واع».
مشروع مترو بغداد
ويعد مترو بغداد، مشروعا يربط المدن السكنية الجديدة بالعاصمة العراقية، يرافقه القطار السريع بين النجف وكربلاء، وذلك ضمن فرص استثمارية أعلن عنها الخميس رئيس الوزراء العراقي.
ويتكون المشروع من 7 خطوط بطول 148 كيلومترا، وسوف يغطي أغلب مساحات بغداد، ويؤسس لعملية ربط مع المدن الجديدة التي تمت المباشرة ببنائها، وهي مدينة الجواهري غرب بغداد، ومدينة علي الوردي جنوب بغداد، ومدينة الصدر الجديدة شرق بغداد.
قطار النجف - كربلاء السريع
فيما يتكون المشروع من 4 محطات رئيسية، تبدأ من مطار النجف، مرورا بمطار كربلاء، وصولا إلى مرأب بغداد في مدينة كربلاء، على خط سكة حديد مرتفعة.
اقرأ أيضا:
العراق يلجأ إلى «التجربة الإيطالية» لإدارة المستشفيات العامة
ويبلغ طول مسار القطار 90 كيلومترا، ويعمل بنظام عالي الكفاءة، وبعربات مكيفة بسرعة تصل إلى 240 كم في الساعة، حسب «واع».