تحالف سعودي - عراقي لتنظيم سوق الطاقة وأسعار النفط
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، اليوم الاربعاء، مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، سبل تنظيم سوق الطاقة وأسعار النفط.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان، أن الطرفين ناقشا آفاق التعاون بين العراق والسعودية في مختلف المجالات والعمل على توسيع الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية تنظيم سوق الطاقة وأسعار النفط تحت مظلة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بما يضمن الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة في المنطقة والعالم ومصالح الدول المنتجة والمستهلكة، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأعرب السوداني عن ترحيب بلاده بدخول الشركات السعودية للسوق العراقية، لافتا إلى «المستوى المتقدم في العلاقات بين البلدين لا سيما في مجالات الاستثمار والتنمية وإعمار البنى التحتية في قطاع الطاقة».
فيما أعرب الوزير السعودي عن «رغبة بلاده بالمضي قدما في توثيق علاقات الشراكة والتعاون الثنائية مع العراق في مختلف المجالات».
اتفاق مع توتال إنرجيز
والعام الماضي، وقع العراق اتفاقًا طال انتظاره في مجال الطاقة بقيمة 27 مليار دولار مع شركة توتال إنرجيز، التي دعت شركة أكوا باور السعودية للانضمام إلى جزء من الصفقة لتطوير محطة طاقة شمسية.
فيما أشارت أوبك في تقريرها الشهري إلى الالتزام غيرالمتكافئ للدول الأعضاء باتفاق تخفيض إمدادات النفط خلال يناير، موضحة أنه رغم التزام الكويت والجزائر بحصتهما لخفض الإنتاج فإن تقييد الإمدادات العراقية كان أقل بكثير من المتفق عليه.
وكان العراق خفض إنتاجه بمقدار 98 ألف برميل يومياً في يناير الماضي، أي ثلث التخفيض الذي تم الاتفاق عليه.
أسواق النفط العالمية في وضع مريح في 2024
ومن جانب آخر، توقعت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، أن تبقى أسواق النفط العالمية في وضع مريح في 2024، حيث تلبي الإمدادات الجديدة الطلب، لتبقى الأسعار تحت السيطرة في حال غياب الاضطرابات الجيوسياسية أو الأحداث المناخية الكبرى.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول إنه يتوقع زيادة الاستهلاك العالمي بمقدار 1.2 مليون إلى 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2024، وهي وتيرة أضعف بكثير من العام الماضي مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.
اقرأ أيضا:
أسعار النفط العالمية إلى تراجع: مخاوف من الالتزام بتخفيضات «أوبك بلس»
بينما أشار بيرول إلى أن أوبك+ (أوبك بلس) أظهرت عموما انضباطا جيدا في امتثالها لتخفيضات الإنتاج، لكنه حذر من أي تحركات من شأنها أن تعزز أسعار الوقود وتشعل التضخم من جديد.