شاهد: أردوغان «الحنفي» يزور ضريح «الشافعي».. ما السر؟
اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء في زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي في القاهرة.
وزار أردوغان القاهرة عقب قطيعة 11 عاما، وأجرى محادثات مع السيسي حول تعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون المشترك، فضلا عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون في عدة مجالات مشتركة.
وأبدى الرئيس التركي سعادته بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية، مؤكدًا اعتزازه البالغ بحضارة الشعب المصري العريق، فيما يتسائل كثر عن سبب اختيار «الإمام الشافعي» تحديدا، خاصة وأن الأتراك يعتنقون المذهب الحنفي.
الرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي يصطحب نظيره التركي #أردوغان في زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي شرق #القاهرة وذلك على هامش زيارة الأخير الرسمية لمصر#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/bJSQpG1aDN— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) February 15, 2024
ويعتنق 98% من المواطنين الأتراك الدين الإسلامي، غالبيتهم من المذهب السني ( الحنفي)، والباقي من الأقليات كالعلويين، ولكن مع ذلك فان الدستور التركي لا ينص على دين رسمي للدولة التركية، بل يكفل حرية المعتقد والدين للمواطنين الأتراك على النحو الذي يرغبونه دون إكراه أو إلزام.
ورافقت الرئيسين خلال الزيارة قرينتاهما وعدد من المسئولين المصريين والأتراك، فيما حرص أردوغان على اعتمار طاقية بيضاء خلال زيارته للمسجد، وهي من أمارات الاحترام والتبجيل للمسجد حسب التقاليد التركية، حسب ما نشرته رئاسة الجمهورية المصرية.
الهدف من زيارة ضريح الشافعي
وفيما يرى البعض أن الهدف هو تعميق التقارب الديني والمذهبي بين تركيا ومصر، وإبراز جانب التسامح لديهم، هناك من يذهب إلى أن الزيارة تعكس العمق الديني للأتراك واعتزازهم بالثقافة الإسلامية ككل دون تحيز وتفرقة بين مذهب وآخر.
وفي فترة حكم محمد مرسي، أبدت تركيا رغبتها في تمول مشروع لترميم مسجد وضريح الإمام الشافعي «من أجل المحافظة على التراث الإسلامي والعمارة الإسلامية»، وهو الأمر الذي ربما يشي بتجدد رغبة تركيا في تنفيذ المشروع.
وفي تلك الفترة قرر الأزهر الشريف وتركيا إنشاء مركز فكري للاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي، لمواجهة التشدد والإسلاموفوبيا.
محمد بن إدريس الشافعي
والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس الشافعي، من أئمة المذاهب الفقهية الأربعة من أهل السنة والجماعة في الإسلام وأسس المذهب الشافعي، وقد هاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم توجه إلى اليمن وبعدها بغداد وسافر بعدها إلى مصر، وهناك أخذ ينشر مذهبه الجديد عمل الإمام الشافعي قاضيًا إلى جانب العلوم الدينية، وتوفي في القاهرة سنة 819 من الميلاد.