وقف وانسحاب.. شروط هنية لإقرار صفقة تبادل الأسرى
حدد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، كشروط «تنضوي تحت أي اتفاق يجب أن يضمن وإنجاز صفقة تبادل جدية».
ولم تتفق حماس وإسرائيلي على أي تهدئة، وفقا لما آلت إليه النتيجة الواضحة لاجتماعات القاهرة الرباعية بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين.
إقامة دولة فلسطينية
وفي وقت لاحق اليوم ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن «الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين يتضمن (جدولا زمنيا محددا) لإقامة دولة فلسطينية»، قائلة إن «الإعلان قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة».
ويقول التقرير، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعرب، إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وحماس.
وخلال فترة التوقف، التي من المتوقع أن تستمر 6 أسابيع على الأقل، تخطط الولايات المتحدة لاتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذ الخطة، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ومحاولة حشد المزيد من الدعم لهذه الخطوة.
ومع ذلك، يقول التقرير إنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على مثل هذه الخطوة.
وتتضمن الخطة المقترحة خطوات رفضتها إسرائيل في السابق ومن غير المرجح أن توافق عليها الحكومة اليمينية المتشددة الحالية، بما في ذلك إخلاء العديد من مستوطنات الضفة الغربية.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر
وميدانيا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في اليوم الـ 132 من عدوانه على قطاع غزة، حيث استمر استهداف الجيش الإسرائيلى للمستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، وقصفت قوات الاحتلال مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية.
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعرض محيط مستشفى الأمل لقصف إسرائيلي "عنيف"، أسفر عن أضرار مادية في المبنى، كما تم نسف مباني سكنية في محيط المستشفى.
في غضون ذلك، استشهد شخص وأصيب آخرون جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لقسم العظام في مجمع ناصر الطبي، أعقبه اقتحام ساحة المجمع وإطلاق النار على أقسامه.
وناشد المحاصرون داخل مجمع ناصر الطبي بالتحرك العاجل لإنقاذهم، بعد إمهال الجيش الإسرائيلي لهم حتى الساعة السابعة من صباح اليوم لإخلاء المستشفى.
وقالوا إنه خلال خروجهم هاجمتهم جرافة عسكرية واضطروا إلى العودة إلى المشفى والاحتماء به، مطالبين الصليب الأحمر بإنقاذهم والتنسيق لضمان سلامة الطاقم الطبي وعشرات الجرحى ذات الأوضاع الحرجة.
عباس يستعجل حماس لإنجاز صفقة الأسرى
ووكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وجه أمس الأربعاء نداء عاجلا إلى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، طالبهم فيه بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب الشعب الفلسطيني «ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها».
ووصفها بأنها: «لا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد للفلسطينيين».
وقال عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب مفتوحة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، إضافة إلى اقتحام الضفة الغربية، والقدس، وغير ذلك من تصعيد إسرائيلي خطير، لذلك لا بد من تحمل مسؤولياتنا في وقف هذه الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني».
وسمحت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023 بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.